إيران تتحايل على عقوبات واشنطن بافتتاح "مكتب نفطي" في العراق
واشنطن حذرت بصرامة من مصير أي دولة تساعد إيران على الالتفاف حول عقوباتها.. وترصد بشكل خاص تحركات طهران في العراق.
في خطوة مشبوهة للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها اتجهت إيران إلى افتتاح "مكتب نفطي" لها في العراق، بدعوى "تسهيل التعاون الهندسي في القطاع" مع بغداد.
وبحسب وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، السبت، تعتزم شركة النفط الوطنية الإيرانية افتتاح مكتب لها في العراق، وقالت إن المكتب الجديد "سيسهل التعاون في قطاع النفط ونقل الخدمات الهندسية والفنية" إلى العراق.
- أمريكا تحذر أوروبا من الالتفاف على العقوبات ضد إيران
- بدء العد التنازلي لنسف صادرات إيران النفطية.. أمريكا لن تمدد الإعفاءات
لكن الخطوة أقرب إلى الفشل لا سيما أن واشنطن التي تستهدف بصرامة نسف صادرات طهران النفطية تماما حذرت مرارا وتكرارا من مصير أي دولة أو مؤسسة تساعد إيران على التحايل أو الالتفاف على عقوباتها.
وترصد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل خاص تحركات إيران في العراق، وفي مارس/آذار الماضي، قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك إن النظام الإيراني يرى في العراق "ممرا للهيمنة على المنطقة"، وحذر من البنوك الإيرانية هناك، ما دفع البنك المركزي العراقي إلى فرض وصايته على فروع لبنوك إيرانية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لـ8 دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق "صادرات صفر" من النفط الخام لإيران، وبموجب إلغاء الإعفاء لم يعد بمقدور الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان استيراد برميل نفط واحد من طهران بداية من مايو/أيار الجاري.
وكانت الإعفاءات قد استمرت لمدة 6 أشهر، لكن إعلان واشنطن عن عدم تجديدها دفع كل الدول المستوردة إلى الاتجاه للبدلاء وتخفيض حجم وارداتها من نفط إيران، بل ومنعها تماما في بعض الدول حتى في وقت سريان الإعفاء.
ويستهدف القرار تكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران، بسبب برنامجها النووي وتدخلاتها في المحيط الإقليمي، وسيؤدي إلى حرمانها من موردها الرئيسي والأهم للإيرادات.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز