"الشارقة الدولي للكتاب" يعزز المشهد الثقافي العربي والعالمي
المثقفون والأدباء العرب أشادوا بالجهود الثقافية التي تقودها إمارة الشارقة برؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
يحتفي جمهور الأدب والثقافة بانطلاق فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأربعاء، االذي يستمر حتى 9 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً".
وأشاد المثقفون والأدباء العرب بهذه المناسبة بالجهود الثقافية الكبيرة التي تقودها إمارة الشارقة برؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الأسبق إن معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام في دورته الثامنة والثلاثين يواصل نجاحاته بعد أن احتل مكانته اللائقة كواحد من أهم معارض الكتب في العالم.
وأكد الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري الأسبق أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في هذا العام يستكمل بناءه المرتفع في سماء الثقافة والمعرفة ويزداد بهاءً بفعاليات ومبادرات ووجوه صانعة للأمل والرغبة في نشر قيم المحبة والتسامح.
وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية إن معرض الشارقة الدولي للكتاب سيظل حدثًا ثقافيًا متميزًا على المستويين العربي والدولي وهو تأكيد على تنامي روح الاستنارة في هذه الإمارة العربية.
ولفت الكاتب المصري محمد سلماوي إلى أنه تابع معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى سنوات انعقاده الأخيرة وشاهد تطوره الملحوظ من دورة إلى أخرى فهو يسجل عاماً بعد آخر قفزات واضحة أهلته اليوم ليكون أحد أهم المناسبات الثقافية.
وقال الروائي الجزائري واسيني الأعرج إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يتفرد عن غيره من المعارض العربية بكونه معرضا احترافيا جمع بين الصيغتين فعل العقود واللقاء بين الناشرين والمترجمين والكتاب وبيع الحقوق متى توفرت الفرص.
وأشاد الشاعر المصري هشام الجخ بإمارة الشارقة كعاصمة للثقافة والآداب بشهادة كبار مؤلفي ومبدعي ومثقفي العالم العربي.
وقال الروائي المصري أحمد مراد: أحرص في كل عام على حضور فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب ليس فقط من أجل المشاركة في الندوات ولكن من أجل دعم بلد جعلت من الثقافة والقراءة هدفا رئيسيا لتصنع جيلاً كاملاً من الرواد في الوطن العربي.
وأكد الشاعر الإماراتي علي العبدان أن مشاركته ضمن البرنامج الفكري لهذه الدورة من معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي في ندوة فكرية تعرض جماليات المقامات الموسيقية العربية والتناغم أو الهارموني في أجناسها وهيئاتها الموسيقية.
الشاعر الموريتاني المختار سالم، قال إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يدفع المثقف العربي للفرح باعتباره واحدا من أهم ثلاثة معارض في العالم وفي ظل تنافس الحضارات على نشر المعرفة ..فالمعرض حصيلة عمل تراكمي وتجربة أربعين عاماً من العمل الأدبي .
وعلى الصعيد المحلي، أكد مدراء ورؤساء الجهات والدوائر الحكومية في الإمارة على مكانة المعرض كواحد من الأحداث التي تلفت الانتباه للشارقة ومشروعها الثقافي الكبير للعالم بأسره.
وأكد محمد خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أن الاحتفاء بانطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب لا يقتصر على العاملين في صناعة الكتاب من ناشرين وكتاب ومترجمين وحسب فالمعرض مشروع ثقافي متكامل شكل في واحدة من صوره حضور إمارة الشارقة على المستوى العربي والعالمي.
وقال سالم عمر سالم مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر: "ها نحن اليوم نستعد للمشاركة في الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقترب من إكمال عقده الرابع هذا الحضور الذي ترافق مع مشروع الشارقة الثقافي الكبير الذي أسس له حاكم الشارقة بات اليوم تظاهرة تحشد حولها نخبة المثقفين والأدباء من مختلف أنحاء العالم وأضحى علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات وإمارة الشارقة على صعيد العمل الثقافي.
ونوّه راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين بأن معرض الشارقة الدولي للكتاب أصبح يشكل مؤشراً على الحالة الثقافية والأدبية في الإمارات والمنطقة ومرجعية متكاملة حول تطور حركة التأليف والنشر والتوزيع لكل المهتمين بمسيرة الكتاب والنشر في العالم.
من جهتها قالت بدرية آل علي مدير مبادرة لغتي إن مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب أصبحت أساساً ثابتاً في كل عام نظرا لمكانته الثقافية المرموقة ودوره الرائد في دفع مسيرة الحراك الثقافي والمعرفي والفكري بالدولة وتعريف العالم بمنجزات الشارقة ومشروعها الثقافي الكبير بالإضافة إلى دوره الفاعل في تحفيز المجتمع بمختلف فئاته العمرية على القراءة وجعلها جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
وأكدت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل أن الشارقة الدولي للكتاب أصبح حدثاً حضارياً وثقافياً مهما ينتظره الكبار والصغار من مختلف الجنسيات، عاما تلو الآخر، ليجتمعوا سوياً في حب الكلمة ويشهدوا مزيجاً من الفعاليات المستوحاة من مختلف ثقافات وشعوب العالم على أرض الشارقة.