سلطان القاسمي يفتتح معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ38
حاكم الشارقة يؤكد أن الثقافة هي السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف من اقتصاد مستدام وعلم يُنتفع به
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأربعاء، الدورة الـ38 من المعرض في مركز "إكسبو" الشارقة، تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً"، بمشاركة 2000 دار نشر من 81 دولة.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة لكتاب حتى 9 نوفمبر المقبل، وتحل دولة المكسيك ضيف شرف هذا العام.
وقال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمته الافتتاحية: "تعلمت أن الثقافة بنت الصبر، وهي السبيل الوحيد يبلغنا أهدافنا من اقتصاد مستدام وعلم نبني به مستقبلنا".
وأضاف حاكم الشارقة: "اختارت اليونسكو إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب بعد ما وصلت إليه الإمارة من مكانة متميزة عالميا، واستوفت كل المعايير لاختيارها. أحد المعايير هو حرية النشر والتعبير وكان الاعتقاد أن منطقتنا العربية لا تكرس لهذه المعايير إلا أن الشارقة أثبتت عكس ذلك. فالثقافة تحتاج للحرية كي تنبت شأنها شأن النبتة"، مؤكدا أن الشارقة ستواصل مشوارها الثقافي لتعيد للأمة العربية مكانتها.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات: "رسّخ معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته المرموقة كأحد التظاهرات الثقافية العالمية، ومحركاً رئيساً للساحة الثقافية المحلية، وركيزة أساسية للبنيان الثقافي والمعرفي لمجتمع دولة الإمارات وذلك بفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي قاد هذا الحراك الثقافي في إمارة الشارقة منذ عقود وصولاً إلى اختيارها عاصمةً عالمية للكتاب لهذا العام من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو".
وأوضحت أن دورة هذا العام تحتفي بـ 38 عاماً من العلاقة الراسخة بين معرض الشارقة للكتاب وأجيال متوالية ساهم هذا الحدث الثقافي في تكوين هويتهم الفكرية واتجاهاتهم الأدبية والمعرفية.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن إمارة الشارقة قدمت العلم والكتاب على المشاريع والاقتصاد والمصالح، فجاءت المشاريع والنمو الاقتصادي والمصالح اكثر استدامة بفضل هذه الطفرة المعرفية، ونالت الإمارة الشارقة هذا العالم لقب العاصمة العالمية للكتاب نظرا لنجاح مشروعها الرائد.
ولفت العامري إلى أن الثقافة في الشارقة ليست نبتا غريبا بل مكونا رئيسيا في المجتمع والاقتصاد، إذ أصبحت الإمارة اليوم عنوانا ونموذجا عربيا وعالميا في المجال الثقافي.
وكشفت هيئة الشارقة للكتاب، في بيان، عن مشاركة نحو 173 كاتبا وروائيا من 68 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 987 فعالية متنوعة تتوزّع على الفعاليات الثقافية، وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي التي يحتضنها ركن الطهي إلى جانب تقديم باقة متنوعة من الأعمال المسرحية إضافة إلى فعاليات رسومات القصص المصورة، وفعاليات محطة التواصل الاجتماعي.
ويقدم معرض الشارقة الدولي للكتاب لجمهوره الإعلامي الأمريكي ستيف هارفي، والروائي التركي أورهان باموك الحاصل على جائزة نوبل للآداب، كما يعرض تجربة المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، على موسيقى فيلمه الشهير "slumdog millionaire" الهندي، سامبوران كارالا – غولزار، كما يستضيف المعرض الروائية الحاصل على جائزة الرواية العالمية "البوكر" جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث.
ووفقا لهيئة الشارقة للكتاب، الجهة المنظمة، فإن المعرض يشهد هذا العام تنوعا في الفعاليات التي تقدم لضيوفه، حيث سيشهد تنظيم 350 فعالية ثقافية يقدمها 90 ضيفا من 28 دولة، كما سيكون الزوار الصغار على موعد مع 409 فعاليات ضمن برنامج الطفل يشارك فيها 28 ضيفا من 13 دولة، كما يخصص ركن الطهي 48 فعالية يقدمها 15 طاهيا من 9 دول، إلى جانب 66 فعالية رسومات القصص المصورة (الكوميكس) يقدمها 5 ضيوف من 4 بلدان.
كما يستضيف 88 عرضا مسرحيا يقدمه 17 ضيفا من 8 بلدان عربية وعالمية أبرزها: المسرحية الكويتية واكاندا، بطولة هنادي الكندري، وطارق الحربي، إلى جانب سلسلة من الفعاليات النوعية التي تقدم للمرة الأولى، أبرزها: عرض التصوير المفاهيمي، وفعاليات عالم الدمى، ومعرض الطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى مختبر ميكاترون.