أسبوع إيران.. مراوغة بالملف النووي وإعلان مرتقب عن انتهاك رابع
الأسبوع الماضي شهد أحداثا بارزة في إيران، أهمها التلويح بتنفيذ الخطوة الرابعة من خفض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي
أبدت إيران تناقضا جديدا يتعلق بملفها النووي المثير للجدل، بعد أن أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب يومين من اختيار رئيسها الجديد رافائيل جروسي.
واعتبر عباس موسوي الناطق الرسمي لخارجية طهران، الخميس، أن تعامل بلاده مع المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة سيكون مقرونا بما نعته بحيادية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب قوله.
التضارب الإيراني بدا واضحا في تلويح طهران على لسان موسوي نفسه بتنفيذ خطوة رابعة من خطواتها للتخلي عن التزامات منصوص عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة دول 5+1.
ومن المرتقب أن تبدأ إيران خطوتها الرابعة في التخلي عن الالتزامات النووية في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بذريعة سلبية الموقف الأوروبي تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ العام الماضي.
ونجح الدبلوماسي الأرجنتيني جروسي، الثلاثاء الماضي، في حصد عدد كاف من الأصوات اللازمة للوصول إلى منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلفا للياباني يوكيو أمانو الذي توفي عن عمر ناهز 72 عاما في 22 يوليو/تموز الماضي.
يشار إلى تهديد إيران بتنفيذ الخطوة الرابعة من تقليص التزاماتها النووية كان الحدث الأبرز داخل البلاد خلال الأسبوع الماضي، فيما كانت الوكالة الدولية أكدت في تقرير لها مؤخرا أن طهران تخفي جانبا من برنامجها النووي بعد العثور على آثار يورانيوم بمستودع سري.
وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بمزيد من التوضيح بخصوص آثار اليورانيوم التي عثر عليها داخل مستودع تورقوز آباد، الواقع بنطاق العاصمة طهران.
وزعمت الخارجية الإيرانية أن الخيار الدبلوماسي لا يزال مطروحا بالنسبة للاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/أيار 2018، غير أن الخطوة الرابعة من خفض الالتزامات النووية على وشك التنفيذ في ظل عدم التوصل إلى نتائج ملموسة، حسب قولها.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن تشكيل لجنة في المجلس الأعلى للأمن القومي تعمل على تصميم الخطوة النووية الرابعة، استكمالا للخطوات الثلاثة الماضية، بداية من تجاوز طهران الحد الأقصى لتخزين اليورانيوم المخصب المنصوص عليه عن 300 كجم بنسبة 3.67%، وعدم بيع فائض اليورانيوم المخصب والماء الثقيل في مايو/أيار 2019.
وشملت الخطوتان الثانية والثالثة في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين، رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع تخصيب اليورانيوم بغية التوصل إلى تصنيع قنبلة نووية.
ويعد استخدام طهران أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس التي تصل سرعة تخصيبها لليورانيوم إلى 10 أضعاف أجهزة الجيل الأول، إحدى أسرع طرق إيران لانتهاك الاتفاق النووي، حسب مراقبين.