إيران تلمح إلى قبول تشديد الرقابة على منشآتها النووية
الحكومة الإيرانية أعلنت إمكانية إدخال تغييرات محدودة على الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015
أعلنت الحكومة الإيرانية على لسان الناطق باسمها علي ربيعي إمكانية إدخال تغييرات محدودة على الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015، حيث قد تشمل تشديد المراقبة على المنشآت النووية لطهران.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، عن ربيعي قوله إن هناك مجالا للتفاوض إذا رفعت العقوبات المفروضة على طهران وعاد الاتفاق النووي الإيراني إلى سابق عهده، على حد قوله.
وقال المتحدث باسم حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الأخير قد يقدم تطمينات خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين المنعقدة حاليا في مدينة نيويورك الأمريكية.
واعتبر ربيعي أن هذه التطمينات تهدف إلى كسر حالة الجمود، إضافة إلى إمكانية إجراء تغييرات بسيطة على الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعد الأكثر إثارة للجدل عالميا.
وعلى صعيد متصل، ذكرت محطة برس تي في الإيرانية (ناطقة بالإنجليزية) نقلا عن مصدر مطلع، أن هناك مقترحا من جانب طهران يقضي بتسريع الموافقة البرلمانية على بروتوكول إضافي ملحق بالاتفاق النووي يتيح مزيدا من التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية مقابل رفع واشنطن العقوبات.
ويأتي التراجع الإيراني على النقيض من تصريحات سابقة لمسؤولي طهران أكدوا خلالها رفضهم الدخول في مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي الذي جرى توقيعه مع دول 5+1 قبل 4 سنوات.
ولفت علي ربيعي، في تصريحاته الصحفية، إلى وجود وساطات دولية بغية فتح مجال أمام إمكانية جلوس الرئيسين الإيراني والأمريكي على طاولة تفاوض واحدة، على حد قوله.
يشار إلى أن صحفية بريطانية من أصل إيراني نقلت قبل عدة أيام عن وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف قوله إن الرئيس الإيراني مستعد لمقابلة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت كريستيان أمان بور، كبيرة مراسلي شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، مساء الأحد، نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني، إن روحاني جاهز للجلوس مع ترامب بعد استبدال الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على طهران بالمراقبة المستمرة على المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقاً للجدول المحدد سابقاً، فإنه من المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد يوم واحد من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي الوقت الذي نقلت فيه كبيرة مراسلي شبكة "سي إن إن" عن وزير الخارجية الإيراني استعداد رئيس بلاده لمقابلة ترامب في نيويورك، ذكر المرشد الإيراني علي خامنئي (يستحوذ على صلاحيات واسعة) في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، أن روحاني وظريف والمسؤولين الإيرانيين الآخرين لن يدخلوا في مفاوضات ثنائية أو متعددة الأطراف مع واشنطن.