إيرانيون يحتجون أمام الأمم المتحدة على حضور روحاني
مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية تشدد على أهمية الحزم كخيار ضروري وشامل تجاه سلوك نظام خامنئي.
تظاهر مئات الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك؛ اعتراضا على حضور رئيس بلادهم حسن روحاني أعمال الجمعية العامة للمنظمة الأممية في دورتها الـ74.
وندد المحتجون من أنصار مجلس المقاومة الإيرانية (مقره باريس)، الثلاثاء، بوجود أحد ممثلي نظام ولاية الفقيه الذي يحمل رقماً قياسياً عالمياً في أعداد الإعدامات، فضلاً عن كونه الراعي الرئيسي للإرهاب.
وشارك في المظاهرة شخصيات أمريكية تزامناً مع بدء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث من المقرر أن يلقي روحاني خطاباً أمامها، غداً الأربعاء؛ فيما أدان المشاركون سياسة طهران إزاء تأجيج الحروب الإقليمية والإرهاب.
وطالب المتظاهرون بالتعامل الحاسم مع هذا النظام وطرد روحاني من مقر الأمم المتحدة، في حين شددت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق، على أهمية الحزم كخيار ضروري وشامل تجاه سلوك نظام المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأضافت رجوي، في رسالتها المصورة وسط حشد من المتظاهرين، أن روحاني يمثل الفاشية الدينية في طهران، داعية في الوقت نفسه إلى عدم منح فرص أخرى لنظام بائد أوشك على السقوط، ويحاول البقاء عبر إثارة الحروب والإرهاب والقمع.
ودعت زعيمة المقاومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى إعلان نظام طهران تهديداً للسلم والأمن الدوليين، ورفع ملف انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما جريمة تصفية آلاف السجناء السياسيين عام 1988 إلى المحكمة الدولية.
وطالبت مريم رجوي المجتمع الدولي بالمشاركة في إقامة جبهة كفاح ضد الفاشية الدينية المسيطرة على حكم إيران، إلى جانب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بها (الفاشية الدينية) وتحقيق الحرية.
ولفتت إلى أن استهداف نظام خامنئي منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية، يعني انتهاء سياسة الاسترضاء معه، والبدء في قطع أذرع النظام الإيراني في المنطقة وطرد المليشيات العميلة له من العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، وأفغانستان.
ودعت سونا صمصامي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الولايات المتحدة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام الإيراني، بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، واستمرار البرنامج النووي والصاروخي وخلق الفوضى في الشرق الأوسط.
وأوضحت "صمصامي" في كلمة لها بالمظاهرة أن الولايات المتحدة ينبغي عليها طلب إعادة القرارات الطارئة لمجلس الأمن بشأن إيران.
ومن جهته قال عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، الذي شارك بالمظاهرة، إن تغيير النظام الإيراني يمكن أن ينهي سفك الدماء في الشرق الأوسط، وتستطيع المقاومة الإيرانية أن تحكم البلاد بشكل لا مثيل له على نحو ديمقراطي وحر.
وطالب المتظاهرون بإعطاء مقعد إيران في الأمم المتحدة إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فضلاً عن الاعتراف رسمياً بحق وشرعية الشعب الإيراني في إسقاط تلك الديكتاتورية اللاإنسانية، وتقديم مسؤولين إيرانيين تورطوا بتصفية 30 ألف معارض قبل أكثر من 3 عقود إلى ساحة العدالة.
واعتبر السيناتور جوزيف ليبرمان أن نظام ولاية الفقيه يخشى قوة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي؛ حيث خلق أكثر من أى هجوم عسكري أجنبي.
وأشار السيناتور روبرت توريسلي إلى أن المتضامنين مع المقاومة الإيرانية أصبحوا متحدين ككيان عالمي بهدف تغيير النظام والمجيء بالحرية إلى الإيرانيين، بينما أعلن تحالف المعارضة السورية دعمه للمقاومة الإيرانية ووقوفه إلى جانب إيران حرة وغير نووية وفي سلم مع جيرانها إقليمياً.
وأعلن المتظاهرون في نيويورك دعمهم وتضامنهم الشامل مع الاحتجاجات الشعبية العارمة ومعاقل الانتفاضة، من أجل إسقاط هذا النظام وتحقيق الحرية، وإقامة نظام حكم يمثل الشعب في إيران.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز