إندبندنت: احتجاز طهران للسفن يحفز العالم على حماية الملاحة
صحيفة بريطانية تشير إلى أن قوة بحرية بالحرس الإيراني احتجزت سفينة على متنها 250 ألف لتر من وقود الديزل بزعم التهريب.
قالت صحيفة بريطانية إن استمرار مليشيا الحرس الثوري الإيراني في توقيف سفن تجارية لدى عبورها مضيق هرمز، سيزيد من احتمالات انضمام دول جديدة إلى التحالف العسكري بهدف حماية الملاحة الدولية في مياه الخليج العربي.
وأكدت صحيفة "إندبندنت"، في تقرير لها في نسختها الفارسية، الثلاثاء، أن المنطقة الخامسة التابعة للقوة البحرية في الحرس الثوري احتجزت سفينة على متنها 250 ألف لتر من وقود الديزل بزعم التهريب.
وذكر التقرير أن بحرية مليشيا الحرس الثوري الإيراني اعتقلت 11 بحاراً كانوا على متن السفينة الأجنبية المحتجزة منذ أمس الإثنين (دون أن تشير إلى جنسياتهم)، وجرى تحويلهم إلى محافظة هرمزجان (جنوب) بهدف استكمال التحقيقات القضائية.
ودائماً ما يثار موضوع تهريب الوقود في إيران بدعوى رخص ثمنه مقارنة مع بلدان أخرى، بحسب الصحيفة البريطانية، لكن الشهر الماضي شهد توقيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني لسفينة أخرى واعتقال طاقمها المكون من 13 فرداً يحملون الجنسية الفلبينية، بزعم التهريب أيضاً.
وتواردت تقارير عديدة خلال الشهر الماضي تتعلق باحتجاز سفن تجارية وناقلات نفطية بواسطة القوة البحرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني؛ على إثر زيادة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة.
وترى الصحفية البريطانية أن توقيف سفينة أخرى في المياه الخليجية يأتي في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ببناء تحالف دولي لتأمين الشحن، بينما أعلنت البحرية الملكية البريطانية مسؤوليتها عن حماية السفن التجارية التي ترفع العلم البريطاني.
ودللت الصحيفة على صحة رأيها أن لندن انضمت في مطلع أغسطس/آب الماضي إلى تحالف حماية الملاحية الدولية، بعد احتجاز الناقلة النفطية "ستينا إمبيرو" خلال عبورها من مضيق هرمز بزعم انتهاك القوانين البحرية.
واختتمت القول إن تلك التوترات ستزيد جاهزية المزيد من الدول للانضمام إلى التحالف العسكري البحري المزمع تدشينه على المستوى الإقليمي، بناء على طلب أمريكي بهدف حماية مصالح تلك الدول، فضلاً عن تأمين الطاقة.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز