الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز سفينة أجنبية في ميناء بوشهر
السفينة تم توقيفها قرب جزيرة فارسي وتحمل 700 ألف لتر وقود تم مصادرته وتحويله إلى الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية
أعلنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني، الأحد، احتجاز سفينة أجنبية بدعوى تهريب كميات كبيرة من الوقود في ميناء بوشهر الواقع جنوب البلاد، وجرى اعتقال 7 بحارة أجانب كانوا على متنها، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وذكر بيان مقتضب، أصدرته البحرية التابعة للحرس الثوري، أن السفينة المذكورة (لم يشر إلى هوية الدولة التابعة لها) تم توقيفها قرب جزيرة فارسي.
وزعم البيان الصادر عن دائرة العلاقات العامة بالمنطقة البحرية الثانية، التي تخضع لسلطات مليشيا الحرس الثوري، أن السفينة تحمل على متنها وقودا بغرض التهريب (دون ذكر جهة محددة) تقدر كميته بنحو 700 ألف لتر.
وجرى سحب السفينة الأجنبية إلى ميناء بوشهر في جنوب إيران، في حين تم تحويل الوقود الذي كانت تحمله إلى الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية (حكومية) في محافظة بوشهر، حسب البيان.
ويأتي هذا بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، بأنه "واثق للغاية" في قدرة بلاده على بناء تحالف بحري في الخليج.
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن "العمليات، سواء تمت في الخليج تحت قيادة أمريكية أو أوروبية، هدفها واحد، وهو ضمان حرية الملاحة".
ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.
وأوقفت إيران، منتصف الشهر الماضي، ناقلة بريطانية واقتادتها إلى المياه البحرية الإيرانية.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز في الـ19 من الشهر ذاته.