خامنئي يواصل لغة العداء: إيران ستقلص بجدية التزاماتها النووية
في تأكيد على نهج طهران العدائي، المرشد الإيراني علي خامنئي يقول إن بلاده ستواصل تخفيض التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي.
في تأكيد على استمرار نهج طهران العدائي، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده ستواصل تخفيض التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي المبرم مع دول 5+1 في 2015.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية)، الأربعاء، عن خامنئي خلال كلمة أمام حشد من جنرالات بارزين في مليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن "إيران يجب أن تستمر بجدية في تخليها عن التعهدات النووية"، وفق قوله.
وحمل خامنئي في خطابه الذي ألقاه داخل حسينية الخميني (المرشد الإيراني الأول) بالعاصمة طهران، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مسؤولية متابعة نكث التزامات الاتفاق النووي الموقع قبل 4 سنوات، بدعوى وصول طهران إلى النتيجة المرغوبة، على حد تعبيره.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن إيران أطلقت عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تم تركيبها مؤخراً، في انتهاك جديد للاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمراقبة الامتثال لهذا الاتفاق، أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي وضعت في موقع نطنز النووي الإيراني "بصدد تجميع اليورانيوم المخصب، أو تستعد لتجميعه".
وزعم المرشد الإيراني أن حملة الضغط القوي التي تقودها الولايات المتحدة منذ صيف العام الماضي، لم تدفع بلاده حتى الآن إلى إبداء مرونة تجاه إمكانية الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع واشنطن التي تفضل نزع فتيل التوتر مع طهران كبديل عن استخدام القوة العسكرية لردع سياستها التخريبية إقليميا.
يشار إلى أن خامنئي اعتمد مصطلح عرف باسم "المرونة البطولية" عام 2013، كإشارة لبدء محادثات بين إيران والغرب، انتهت لاحقا بتوقيع الاتفاق النووي مع قوى عالمية، مبديا آنذاك انفتاحه إزاء اللجوء إلى استخدام الطرق الدبلوماسية.
وأقر مرشد طهران ضمنيا بإفشال بلاده فرصة الوساطة الأوروبية تجاه إمكانية جلوس إيران وأمريكا على طاولة تفاوض ثنائية، معتبرا في نفس الوقت أن اعتماد هذه السياسة سيبقى دون جدوى، بحسب زعمه.
وعلى صعيد متصل، طالب خامنئي جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الاستعداد لمواجهة ما وصفها بالحوادث الكبرى (دون أن يشير إلى طبيعتها صراحة)، داعيا أيضا إلى العمل على رفع جاهزية عناصر هذه المليشيا بالاعتماد على رؤية تتجاوز الحدود الجغرافية.
واعتبرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية وتبث من التشيك، أن هذه التصريحات تؤكد نظرة نظام خامنئي التوسعية في عمق بلدان مثل سوريا، واليمن، والعراق بزعم أنها تمثل عمقا استراتيجيا لإيران.
وفي الوقت الذي يرفض خامنئي بدء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، يتحدث عدد من المسؤولين الحكوميين الإيرانيين عن إمكانية التفاوض شريطة رفع واشنطن عقوباتها في بداية الأمر.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA=
جزيرة ام اند امز