رئيس أركان الجيش الإيراني يقر: الحرس الثوري يدعم الحوثيين عسكريا
في اعتراف صريح، أقر رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري بدعم بلاده عسكريا لمليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.
في اعتراف صريح، أقر رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري بدعم بلاده عسكريا لمليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، مؤكدا أن طهران لن تتخلى عن هذا الأمر، وفق قوله.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، مقابلة لباقري أجراها مع شبكة "فونيكس" التلفزيونية الصينية، قال فيها نصا إن "مليشيا الحرس الثوري هي من تولت تقديم الاستشارات العسكرية والفكرية على سبيل الدعم إلى الحوثيين في اليمن".
- إيران والقاعدة.. وجها الإرهاب تفضحه الأسلحة المضبوطة باليمن
- الانقلاب الحوثي بعد 5 سنوات.. حكومة غير معترف بها وسفارة وحيدة لطهران
ولفت باقري إلى أن ما اعتبرها مساعدات استشارية عسكرية من جانب مليشيا الحرس الثوري وصلت إلى سوريا والعراق أيضا، حيث تتواجد مليشيات مسلحة موالية لنظام طهران هناك.
وقلل المسؤول العسكري من احتمالية اندلاع صراع عسكري إقليمي تكون إيران أحد الأطراف المنخرطة به، زاعما أن طهران جاهزة حال حدوث أي حرب مقبلة، بحسب قوله.
وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني أن بلاده تقدم دعمها لما وصفه بمحور المقاومة في المنطقة، وخصوصا اليمن التي يختلف تعامل إيران معها بسبب صعوبة إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إليها بشكل مباشر على غرار دمشق وبغداد، وفقا لتسنيم.
يشار إلى أنه بعد أقل من أسبوع على استهداف منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، زعم أحمد علم الهدي خطيب الجمعة في مدينة مشهد (ثاني أكبر المدن الإيرانية) أن جغرافيا إيران قد تجاوزت حدودها وصولا إلى الأماكن التي تتواجد بها مليشيات تابعة لها.
وذكر رجل الدين الإيراني المتشدد المقرب من دائرة مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي، أن مليشيات الحوثي في اليمن، وحزب الله بلبنان، والحشد الشعبي في العراق وغيرهم جزء من إيران، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية رسمية سلطت الضوء في منتصف أغسطس/آب الماضي، على لقاء جمع خامنئي والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في العاصمة طهران، والذي وصفته حينها بمنح المرشد ثقته المطلقة بالمليشيا الانقلابية داخل اليمن.
وفي مطلع العام الجاري، كشف محلل إيراني متشدد عن توقعات مثيرة للجدل، تعتزم طهران الوصول إليها كاستراتيجية في غضون السنوات المقبلة، في ظل سياسات عدائية تنتهجها إقليميا ودوليا منذ عقود.
وقال حسن عباسي، رئيس مركز يقين للأبحاث الاستراتيجية والعقائدية "تعبوي" إن إيران تخطط لتجاوز نفوذها حدود عدن في اليمن، والموصل في العراق، وحلب في سوريا، وفق قوله.
ويقول مراقبون إن طهران تزود مليشيا الحوثي في اليمن بالطائرات المسيرة، والقوارب المفخخة، فضلا عن تكنولوجيا تصنيع الصواريخ إضافة إلى أسلحة خفيفة وثقيلة لمقاتليها بهدف استمرار تأجيج الأوضاع هناك وتهديد أمن دول الجوار.
يذكر أن إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الإيراني اعترف في نهاية يونيو/حزيران الماضي خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي أن الامتداد الاستراتيجي لبلاده يبدأ حاليا من اليمن وحتى عمق القارة الأفريقية، زاعما أن إيران تجاوزت حدودها الجغرافية المعروفة.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز