الحرس الإيراني يخشى اشتباكا "فجائيا" مع واشنطن
مسؤول بارز في مليشيا الحرس الثوري الإيراني يعرب عن خشيته من اندلاع اشتباك فجائي بين طهران وواشنطن قد يفضي إلى حرب شاملة.
أعرب مسؤول بارز في مليشيا الحرس الثوري الإيراني، عن خشيته من اندلاع اشتباك "فجائي" بين طهران وواشنطن قد يفضي إلى حرب واسعة النطاق بينهما في المنطقة.
وزعم أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني (المصنفة كمنظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة)، الأحد، "أن طهران لا ترغب في الحرب مع أمريكا، وكذلك الأخيرة لا تريد خوض حرب مع بلاده"، وفق قوله.
وادعى "زادة" في برنامج تلفزيوني وصف إعلاميا بالموجه إلى المشاهدين الأجانب، وخاصة الأمريكيين أن الحرب قد تندلع بين الجانبين بسبب ما اعتبره وجود تقارب ميداني بين القوات الإيرانية والأمريكية، وفق قوله.
ولفت قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، وفق وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية)، إلى أن إيران استعدت لما نعتها بحرب واسعة النطاق، زاعما أن الطائرة الأمريكية المسيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي، كان تصرف من جانب أحد ضباط الحرس الثوري الذين كان لديهم أوامر سابقة بإطلاق النار.
واستهدفت قوات الدفاع الجوي في مليشيا الحرس الثوري الإيراني، صباح الخميس 20 يونيو/حزيران الماضي، طائرة أمريكية مسيرة من طراز آر- كيه جلوبال هاوك تابعة للقيادة المركزية الأمريكية "سنتكام"، بصاروخ أرض-جو خلال تحليقها في مهمة فوق مضيق هرمز.
وزعمت حينها مليشيا الحرس الثوري أن الطائرة المسيرة استهدفت عندما كانت تحلق في أجواء إيران، لكن مصادر عسكرية أمريكية كذبت أن تحليقها كان داخل الأجواء الإيرانية.
وأكد بيل أوربان، الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن طائرة واشنطن المسيرة استهدفت في الأجواء الدولية دون سبب واضح من قبل الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أن تصريحات المصادر العسكرية الإيرانية في هذا الصدد "خاطئة".
وبعد يوم من إسقاط طهران للطائرة المسيرة قبل 4 أشهر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كان يعتزم شن هجوم ضد 3 أهداف داخل الأراضي الإيرانية، لكن تراجع قبيل الهجوم عن قراره بسبب تقديرات قدمت إليه حول أعداد القتلى المحتملين.
وانسحبت واشنطن، العام الماضي، من الاتفاق النووي، الذي وافقت إيران بموجبه على الالتزام بقيود على برنامجها النووي مقابل الوصول لشبكة التجارة الدولية.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق النووي الإيراني بالكارثي والسيئ؛ حيث أعاد فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهران بهدف تغيير سياستها العدائية إقليمياً ودولياً.
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولاً مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها.
إيران التي انهارت قطاعات اقتصادية واسعة لديها، تركت الباب موارباً على لسان أكثر من مسؤول رسمي أبرزهم رئيس البلاد حسن روحاني، بشأن الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع الولايات المتحدة، غير أنها رهنت إمكانية حدوث هذا الأمر بإيقاف حملة الضغط القصوى ضدها.