إيران تدرب عناصر حوثية على الطائرات المسيرة بعد فشل صواريخها
صحيفة "نيويورك تايمز" تؤكد أنه "كان يتم استقطاب المليشيات إلى إيران لتدريبها لتكون أكثر قدرة على تجميع وإصلاح الطائرات المسيرة"
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأحد، أن مليشيا "الحرس الثوري" الإيرانية اتجهت لتدريب مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن على استخدام الطائرات المسيرة بعد فشل صواريخها الباليستية في الوصول للسعودية.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين وسعوديين يشتبهون في أن طهران أرسلت خبراء إلى اليمن لتدريب عناصر الحوثي على تكنولوجيا الطائرات المسيرة والصواريخ.
- البيت الأبيض: ملتزمون بضمان وفرة النفط بعد الهجوم على أرامكو
- ترامب يؤكد استعداد بلاده للتعاون في دعم أمن السعودية
ونقلت عن مصدرين مطلعين "لم تحدد هويتهما" في إيران، قولهما إن قوات "الحرس الثوري" الإيراني تدرب مليشيات تحارب بالوكالة في المنطقة من لبنان إلى اليمن في حرب أكثر تطورا باستخدام طائرات مسيرة.
وأضاف المصدرين الذين وصفتهما بأنهما مطلعين على البرامج، أنه في اليمن، على سبيل المثال، بعد اعتراض صواريخ الحوثي التي تستهدف السعودية، تحركت إيران لتدريب الحوثيين على تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وأخذت مجموعات منهم إلى إيران لإتقان عملية تجميع الطائرات المسيرة وإدارتها وإصلاحها.
كان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية قال، السبت، إن فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو باشرت حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص.
وأوضح أن الحريقين نشبا نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار، وتم السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، كما تولت الجهات المختصة التحقيق.
وكتب محققو الأمم المتحدة في تقرير إلى مجلس الأمن في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أن الحوثيين حصلوا على طائرات مسيرة متطورة يمكن أن يصل مداها إلى 930 ميلا "1496.7 كم".
ووفقا للصحيفة، يترك ذلك المجال مفتوحا لاحتمال أن الطائرات المسيرة التي استخدمت السبت ربما حلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثي في اليمن.
وفي هذا الصدد قال ويم زوينينبرج، خبير الطائرات المسيرة في مؤسسة "باكس" الهولندية لدراسات السلام، إن الطائرات المسيرة رخيصة، ويصعب اكتشافها وإسقاطها، وقادرة على إحداث أضرار وتعطيلات لا تتناسب مع تكلفتها.
وحذر من أن تحالف الحوثيين مع إيران يطرح أيضا احتمال مشاركة خبراتهم مع جماعات مسلحة أخرى موالية لطهران في العراق وسوريا ولبنان.
من جانبه، رجح روبرت مكنالي رئيس مجموعة "رابيدان" الأمريكية لأبحاث الطاقة أن هذه الهجمات "من المحتمل أن تجمد" الحديث عن تخفيف العقوبات على إيران، مع ما يترتب على ذلك من عواقب اعتمادا على درجة ارتباط طهران بها.
وقال مكنالي، مستشار سابق للطاقة في البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش "انسوا أمر تخفيف العقوبات.. إننا نتحدث عن زيادة في المخاطر الجيوسياسية".
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز