صحيفة بريطانية تتوقع انسحابا أوروبيا وشيكا من "النووي الإيراني"
صحيفة "إندبندنت" البريطانية قالت في نسختها الفارسية، الأربعاء، إن إيران بدأت فعليا تنفيذ الخطوة الرابعة من انتهاك الاتفاق النووي
توقعت صحيفة بريطانية انسحاب أطراف أوروبية من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، في ظل استمرار طهران بانتهاك التزاماتها النووية المنصوص عليها.
وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، الأربعاء، إلى أن إيران بدأت فعليا تنفيذ الخطوة الرابعة من انتهاك الاتفاق النووي عقب إعلان علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية استخدام مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بغرض تخصيب اليورانيوم.
وذكر التقرير أن صالحي تحدث قبل يومين في مقابلة تلفزيونية حول دخول نحو 30 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس مرحلة الإنتاج في غضون أسبوعين أو ثلاثة مقبلين.
ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن طهران ستشغل قسما ثانويا داخل مفاعل أراك للماء الثقيل الواقع وسط البلاد، مردفا أن البرنامج النووي الإيراني عاد إلى مرحلة ما قبل إبرام اتفاق مع المجموعة السداسية الدولية عام 2015، حسب قوله.
وكانت طهران قد تعهدت في إطار الاتفاق النووي بتأجيل استخدام هذه الحزمة حتى أواخر عام 2023، غير أنها بدأت منذ مايو/أيار الماضي، خفض التزاماتها النووية خطوة خطوة بدعوى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وعدم اكتراث الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا).
ووصلت هذه الخطوات الإيرانية إلى الخطوة الثالثة حاليا حيث شملت زيادة مخزون اليورانيوم المخصب، وزيادة تركيز تخصيب اليورانيوم، واستئناف عمليات البحث والتطوير النووي بما في ذلك تثبيت أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدما.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن طهران من المرتقب أن تبدأ خطوتها الرابعة في التخلي عن الالتزامات النووية بحلول 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بذريعة سلبية الموقف الأوروبي من وجهة نظر إيران.
وأكدت "إندبندنت" أن تسريع طهران تخليها عن التزاماتها النووية يأتي بضوء أخضر من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، رغم الجهود الفرنسية للتوصل إلى حل وسط بين إيران وأمريكا حتى الآن وحتى قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وتناولت الصحيفة في تقرير لها هجوم خامنئي غير المسبوق مؤخرا ضد الدول الأوروبية الباقية في الاتفاق النووي الإيراني، حيث وصفها بغير الجديرة بالثقة ووعودها جوفاء على غرار واشنطن، حسب قوله.
ويعد استخدام طهران، من وجهة نظر الصحيفة، لأجهزة طرد مركزي من الجيل السادس التي تصل سرعة تخصيبها لليورانيوم إلى 10 أضعاف أجهزة الجيل الأول إحدى أسرع طرق إيران لانتهاك الاتفاق النووي.
وتنبأ التقرير أن تكون بريطانيا أولى دول الثلاثي الأوروبي المنسحبة من الاتفاق النووي الإيراني، إذا نفذت إيران خطوتها الرابعة ودخلت أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها مرحلة الإنتاج فعليا.
وشدد على أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يدعم موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسعي وراء إبرام اتفاق جديد وأكثر شمولا مع إيران، في الوقت الذي تحاول الأخيرة وضع الدول الأوروبية تحت ضغط، وفقا لإندبندنت.
ولم تعد لدى الأوروبيين، حسب الصحيفة البريطانية، رغبة في الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 4 سنوات، والذي ربما يبقي جسدا بلا روح، على حد وصفها.
aXA6IDEwMC4yOC4yMzEuODUg
جزيرة ام اند امز