مصر والبحرين تشيدان باتفاق الرياض وجهود مكافحة الإرهاب
الرئيس السيسي أكد خلال جلسة مباحثات مع عاهل البحرين على موقف بلاده الثابت من أمن الخليج العربي باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي
أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة باتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، كما شددا على تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية، اليوم الخميس، بين الرئيس المصري وملك البحرين، الذي يقوم بزيارة إلى مصر.
واستعرض الجانبان أواصر العلاقات الثنائية الوثيقة، وسبل تعزيزها على كافة الصعد والارتقاء بها الى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات شعبيهما.
وأكد عاهل البحرين اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية الراسخة مع مصر، مؤكداً الحرص المتبادل على تعزيز أوجه التعاون واستمرار التشاور والتنسيق في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات.
وأعرب الجانبان عن بالغ اعتزازهما بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية المصرية، وتطلعهما إلى دفع التعاون الثنائي إلى آفاق جديدة من العمل المشترك، في ظل ما يجمع القيادتين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة تاريخية وثيقة.
وأشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بما تشهده مصر الشقيقة من نهضة تنموية رائدة، وما حققته من إنجازات نوعية في مختلف القطاعات تحت قيادة الرئيس السيسي، معرباً عن تقديره لمواقف مصر الثابتة والداعمة على الدوام لمملكة البحرين، وإسهاماتها البارزة وعلى امتداد عقود طويلة في دعم مسيرة النهضة والتنمية في المملكة.
وثمن الدور التاريخي الريادي لمصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا والمصالح العربية، وتعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أهمية حل مسألة سد النهضة بما يأتي بالخير والازدهار على الدول المعنية ويضمن حقوق مصر في حصتها المائية دون التأثير على أمنها المائي.
من جانبه، أثنى الرئيس المصري على جهود العاهل البحريني، ودوره الرائد في تطوير وتنمية علاقات مملكة البحرين مع مصر، واصفاً هذه العلاقات بأنها "نموذج متميز للتعاون بين الأشقاء"، مشدداً على موقف مصر الثابت من أمن الخليج العربي باعتباره "جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".
كما تناولت المباحثات التطورات التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على أمنها واستقرارها، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا موضع الاهتمام المشترك.
وأشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتوقيع على اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وأعربا عن تقديرهما البالغ لجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في تسوية الأزمة اليمنية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع اليمن، بما يعزز ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة.
وشكر عاهل البحرين والرئيس المصري حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، على تسهيل هذا الاتفاق المحوري، الذي سيدعم الجهود نحو تسوية سياسية شاملة.
وأعرب الجانبان عن الأمل في أن يسفر اتفاق الرياض عن توحيد الصف اليمني، لمواجهة ما يهدد اليمن من مخاطر وتحديات والعمل معا، لمعالجة آثار الانقلاب الحوثي والتصدي لكل ما يهدد وحدة اليمن واستقراره.
كما أكد الزعيمان أهمية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، وبما يمكنها من الحفاظ على أمنها واستقرارها ومواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
وأكدا كذلك أهمية تضافر الجهود لإيجاد الحلول السلمية للأزمات في المنطقة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لدولها وشعوبها.
كان العاهل البحريني وصل إلى القاهرة، في وقت سابق اليوم الإثنين، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية وسفير مملكة البحرين لدى القاهرة وأعضاء السفارة.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز