السيسي يطالب الأطراف الإقليمية بوقف تدخلاتها في الدول العربية
الرئيس المصري التقى عددا من كبار الشخصيات الدولية المشاركين في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونيخ للأمن بالقاهرة.
طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بوقف تدخل الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، استغلالا لحالة الفراغ السياسي والنزاعات الداخلية المسلحة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، الأحد، عددا من كبار الشخصيات الدولية المشاركين في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد حاليا بالقاهرة.
وقال السيسي إن مواجهة المخاطر الأمنية تحتم التكاتف الدولي، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر تبذل كل جهودها الممكنة لدعم مقومات الأمن والاستقرار الإقليمي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.
وأشار إلى خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وضرورة توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية.
وأوضح أن السياسة تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الضامن لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدي لانتشار المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها.
وبحسب بسام راضي متحدث الرئاسة المصرية فإن اللقاء شهد حوارا مفتوحا بين السيسي والحضور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية وسبل تسويتها، بما فيها الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن بعض الموضوعات ذات الصلة برئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأكد الرئيس المصري أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة وواسعة النطاق لضبط حدودها ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب السلاح، إلى جانب استقبال العديد من اللاجئين، وهي الجهود تسهم إيجابيا بشكلٍ مباشر في حماية أمن أوروبا.
وأوضح أن اللاجئين على الأراضي المصرية يعاملون كسائر أبناء البلد، ويتمتعون بجميع الحقوق الأساسية، مع تحمل الدولة كل الاحتياجات والأعباء دون طلب أي مساعدات خارجية في هذا الإطار.
وشارك في لقاء السيسي مع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونيخ للأمن، كل من فولفجانج إيشنجر رئيس المؤتمر، ووزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في عدد من الدول، ومسؤولين مصريين.
واختتمت الدورة الـ55 لمؤتمر ميونيخ للأمن، فعالياتها فبراير/شباط الماضي، بعد 3 أيام من المناقشات المكثفة حول قضايا الأمن والتنافس الدولي والإرهاب، ومستقبل الاتحاد الأوروبي، وشارك في المؤتمر نحو 35 قائد دولة وحكومة، و80 وزير دفاع وخارجية و600 خبير أمني ودبلوماسي.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز