استقالة حكومة الكويت ورئيس البرلمان يتحدث عن فريق "غير متجانس"

رئيس مجلس الأمة الكويتي قال إنه لا نية لدى أمير البلاد "لحل المجلس".

قدّم رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، اليوم الخميس، استقالة حكومته.

وقال رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم إن "رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تقدم إلى سمو أمير البلاد باستقالة الحكومة لتتسنى إعادة ترتيب العمل الوزاري"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وسبق هذا الإعلان، تقدم وزيرين باستقالتيهما، أحدهما وزير المالية نايف الحجرف، في السابع من الشهر الجاري.

وقبل يومين، تقدمت جنان رمضان بوشهري التي تشغل حقيبة الأشغال العامة، باستقالتها من منصبها في مجلس الأمة (البرلمان) تفاديا لطرح الثقة بها بعد استجواب عاصف من أحد النواب.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن بوشهري، وهي أيضا وزيرة الدولة لشؤون الإسكان، قولها: "من هذه المنصة أعلن تقديم استقالتي؛ لأنه مع الأسف الشركات وأصحاب النفوذ أقوى من الحق".

والاستجوابات البرلمانية أداة رقابية يستخدمها أعضاء مجلس الأمة الكويتي في مواجهة أعضاء الحكومة، وعادة ما تؤدي في بعض الأحيان إلى استقالة وزراء أو استقالة الحكومة بأكملها أو حل البرلمان.

ولم يُعرف بعد ما إذا تم قبول الاستقالة من أمير البلاد أم لا.

لكن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، استبق الأمر بالحديث عن "خلل في الفريق الحكومي".

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أشار الغانم إلى عدم استلامه رسميا استقالة الحكومة.

وقال للصحفيين إنه "لا نية" لدى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل المجلس في الوقت الحالي.

وأضاف أنه أوصل، أمس الأربعاء، رسالة إلى القيادة السياسية حول رأيه ومجموعة من النواب بأن "المشكلة تكمن في عدم تجانس الفريق الحكومي".

واستطرد في الرسالة "حتى يستمر المركب يجب أن يكون هناك فريق متجانس".

واستدرك: "وفقا لما أخبرني به سمو أمير البلاد لا أعتقد وجود أي نية لحل مجلس الأمة في الوقت الحالي، إنما الأمر يحتاج إلى ترتيب الفريق الحكومي".

وفي هذا الصدد، رأى أنه "تجب معالجة الخلل الموجود في الفريق الحكومي وحسمه. وأعتقد أنه سيحسم".

وشدد على ضرورة وجود فريق حكومي "متجانس".