الجيش السوداني يسيطر على وحدة للمخابرات إثر مواجهات

الجيش السوداني يسيطر على وحدة هيئة العمليات شمالي الخرطوم بعد مواجهة عسكرية

سيطر الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، على مقري هيئة عمليات للمخابرات بضاحية كافوري شمال الخرطوم وسوبا "شرق" بعد مواجهة عسكرية مع المتحصنين داخلها من العناصر المتمردة.

•  الجيش ينشر دبابات ومدرعات بعدة مناطق بالخرطوم
• حميدتي يتهم "قوش" بالوقوف وراء أحداث الخرطوم

وتمركزت مدرعات ودبابات للجيش السوداني قرب المقر الرئيسي لهيئة العمليات شرقي الخرطوم، بعد أن أمهلت المجموعة المتمردة 4 ساعات لتسليم أسلحتها أو اقتحام المقر.

وأفادت مصادر بلجنة أطباء السودان لـ"العين الإخبارية"، بإصابة 4 أشخاص بينهم أحد العسكريين بأعيرة نارية في إطلاق نار شنه المتمردون المتحصنون بمقر هيئة العمليات.

وأشارت المصادر إلى توافد عدد من الإصابات جراء إطلاق هيئة العمليات المحلولة بجهاز الأمن الرصاص الحي داخل الأحياء، منها إصابة بالرصاص بالكتف نتجت عنها إصابة لشريان رئيسي، تحتاج إلى تدخل جراحي.

وتابعت أنه من بين الإصابات إصابة بالفخد اليمين أدت إلى تهتك في العضلات إلي جانب إصابة فرد من القوات المسلحة بطلق ناري في الكتف والصدر وإصابة بكسر في اليد إثر طلق ناري، مشيرة إلى أن جميعهم حالتهم مستقرة.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة السودانية أن بعض مناطق كافوري والرياض بالعاصمة الخرطوم شهدت تمردا لقوات تابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت بعض القوات وأقامت بعض المتاريس وأطلقت الرصاص في الهواء.

وأضافت أن جهاز المخابرات أصدر قرارا بتسريح هيئة العمليات وفقا لقانون تحويل جهاز الأمن إلى المخابرات العامة لجمع المعلومات، لافتة إلى أن بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته مقابل التسريح، وعدّته أقل ما يجب أن يتقاضوه.

وأوضحت أن الأحداث وقعت بمنطقة كافوري بالخرطوم بحري وسوبا ومقر هيئة العمليات شرق المطار، كما حدثت حركة احتجاج محدودة بمدينة الأبيض.

واتهم الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، نائب رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول صلاح عبدالله، الشهير بصلاح قوش، بالوقوف وراء الانفلاتات الأمنية في الخرطوم وبعض المدن الأخرى.

وكانت الحكومة السودانية أقرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قانون تفكيك نظام الإنقاذ.

والأربعاء الماضي، طالب رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مواطنيه بالعمل صفا واحدا لتفويت الفرصة على من يزرع الفتن بالبلاد ويحاول إحداث وقيعة بين الشرطة والشعب.