كندا تطالب إيران بتعويض ضحايا الطائرة الأوكرانية

ترودو شدد خلال مؤتمر صحفي على أهمية إجراء تحقيق شامل في حادث إسقاط الطائرة

طالب جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، الجمعة، إيران بضرورة تعويض أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي راح ضحيتها 176 راكبا. 

• كندا تعلن وصول محققيها بشأن الطائرة الأوكرانية إلى إيران

وشدد ترودو، خلال مؤتمر صحفي، على أهمية إجراء تحقيق شامل في حادث إسقاط الطائرة التي أقرت طهران بأنها أصيبت بصاروخ أطلقته قواتها أثناء إطلاق صواريخ على قواعد في العراق تستخدمها القوات الأمريكية.

وقال رئيس الوزراء الكندي: "إيران مسؤولة عن الفوضى التي أدت لكارثة إسقاط الطائرة.. ولسنا راضين عما وصلت إليه التحقيقات حتى الآن".

وطالب ترودو، إيران بإرسال الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى فرنسا، بعد أن رفضت طهران إرسالهم إلى واشنطن أو الكييف. 

وقال ترودو، خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا، إن فرنسا من الدول القليلة التي لديها القدرة على تحليل بيانات الصندوقين الأسودين بعد تلفهما بشدة.

ودعا رئيس الوزراء الكندي إلى ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، مؤكدا أن الهجوم الإيراني في العراق عرض حياة الكثير من الجنود الكنديين هناك للخطر.

وتحطّمت الطائرة الأوكرانية وهي من طراز بوينغ 737 بعيد إقلاعها من طهران في الـ8 من يناير/كانون الثاني الجاري، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا يستقلونها، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين.

وأمس الخميس، طالب كل من كندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا، إيران بدفع تعويضات لعائلات الضحايا.

وشددت الدول الخمس، في بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي، على ضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل وشفاف، وتحقيق عدالة الإجراءات القضائية بحق المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية.

ولفت البيان الصادر عن (كندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا)، إلى أهمية محاسبة المسؤولين عن الحادث وتقديمهم للمحاكمة في أسرع وقت.

كما طالبت كندا، خلال المؤتمر الصحفي، بضرورة تقديم المعلومات بشفافية من الجانب الإيراني.

وكرم وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين والبريطاني دومينيك راب مع وزراء خارجية أوكرانيا والسويد وأفغانستان من لقوا مصرعهم في الطائرة المنكوبة.

وشارك كل منهم في إضاءة شموع لتأبين الضحايا في المفوضية الكندية العليا في لندن ووقفوا دقيقة حداد قبل بدء الاجتماع.

وفور وقوع الحادثة، أنكرت طهران الوقوف وراءها، مشيرة إلى خلل فني، قبل أن تتوجه إليها أصابع الاتهام من كل حدب وصوب، ما أجبر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، على الاعتراف بمسؤولية بلاده عن إسقاط الطائرة، مؤكدا أنه تم استهدافها للاعتقاد بأنها كانت صاروخ "كروز".