روسيا تغلق حدودها مع الصين خشية "كورونا"
رئيس الوزراء الروسي يوقّع مرسوما يقضي بإغلاق حدود البلاد في شرقها الأقصى لمنع انتشار فيروس "كورونا" الجديد.
أعلنت روسيا، الخميس، إغلاق حدودها في الشرق الأقصى مع الصين في إطار إجراءات منع انتشار فيروس "كورونا المستجد".
- لقاح "كورونا".. روسيا والصين تتعاونان و3 دول تجلي رعاياها
- روسيا تعلن عدم تسجيل إصابات بـ"كورونا الجديد"
ووقّع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، مرسوما يقضي بإغلاق حدود البلاد في شرقها الأقصى كأحد الإجراءات الهادفة لمنع انتشار فيروس "كورونا" الجديد.
وكان مسؤولون روسيون قد أعلنوا، الأربعاء، بدء التعاون مع الصين لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد المتحور بعدما حصد أرواح أكثر من 170 شخصا وأصاب نحو 7736 في الصين وكل أنحاء العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن بيان القنصلية الروسية في مدينة قوانجتشو الصينية، قولها إن "بكين سلمت روسيا الشفرة الوراثية (الجينوم) للفيروس، مضيفة: "بدأ خبراء روس وصينيون تطوير لقاح".
ولم تؤكد روسيا أي حالات إصابة بالفيروس الجديد، في حين أعلنت الصين ارتفاع عدد الضحايا بشكل حاد، رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات.
وتسعى العديد من الدول لإجلاء رعاياها من ووهان، مركز انتشار الفيروس في وسط الصين، واتخذت دول خطوات فعلية لإعادة رعاياها، أبرزها أمريكا واليابان وأستراليا.
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن رحلة مستأجرة غادرت ووهان، الأربعاء، لكن لم يتضح من كان على متنها أو عدد الركاب.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يدرس تعليق الرحلات الجوية إلى الصين، في إجراء قوي للسيطرة على انتشار المرض.
بينما قال أليكس آذر، وزير الصحة الأمريكي: "يجب أن تكون كل الخيارات مطروحة للتعامل مع انتشار المرض المعدي بما في ذلك قيود السفر".
وقال مصدر مطلع لرويترز إن البيت الأبيض يعقد اجتماعات يومية بشأن التفشي، ويراقب الرحلات بين الصين والولايات المتحدة كمصدر مرجح للعدوى، إلا أنه قرر عدم تعليق حركة الملاحة الجوية في الوقت الحالي.
وفي العاصمة اليابانية، وصلت رحلة طيران مستأجرة تقل 206 أشخاص من إلى مطار هانيدا في طوكيو، الأربعاء، قادمة من ووهان، على أن تصل رحلات أخرى لاحقا.
بينما أعلن سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي، أن بلاده ستبدأ في إجلاء رعاياها العالقين في مدينة ووهان في أعقاب تفشي الفيروس الجديد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موريسون تصريحه للصحفيين في كانبرا، الأربعاء، بأن حكومته ستقيم منطقة للحجر الصحي في جزيرة كريسماس في المحيط الهندي؛ لإيواء وعلاج جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمدة تصل إلى 14 يوما.
وقال موريسون: "نحن نركز بشكل خاص على العناصر الأكثر ضعفا في تلك الفئة من السكان. وهم صغار السن، وخاصة الرضَّع"، مضيفا أن عملية الإخلاء سوف تكون على أساس "من وصل أخيرا، يتم إجلاؤه أولا".
وفقا للحكومة، سجل نحو 400 أسترالي أسماءهم بالفعل لإخلائهم من ووهان والمناطق المحيطة بها.
ويخضع 5 أشخاص؛ 4 رجال وطالبة جامعية واحدة، للعلاج في المستشفيات الأسترالية بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وجميعهم في حالة مستقرة، وفقا لما ذكرته السلطات الصحية.
وقالت أستراليا إنها ستساعد بعض رعاياها على مغادرة ووهان وتخضعهم للحجر الصحي في جزيرة كريسماس، وهي جزيرة نائية في المحيط الهندي تعرف بإيوائها لطالبي اللجوء.
أيضا قال مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، الأربعاء، إن بلاده تجري محادثات مع الصين لإجلاء رعاياها من ووهان، التي ذكر أن 78 ماليزيا موجودون بها حاليا.
وتفشى فيروس كورونا المتحور في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوباي الصينية أواخر ديسمبر/كانون الأول، وانتشر المرض الغامض الذي ينتقل بين البشر بسرعة ووصل إلى أكثر من 15 دولة.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز