انسحاب القوات التركية من قرى جديدة شمال شرقي سوريا
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الأتراك انسحبوا من قرى هراس والسودة والمناجير والشبلية وعمدوا إلى إحراق مقراتهم قبيل الانسحاب
انسحبت القوات التركية، الأربعاء، من مواقع جديدة في ريف تل تمر شمال شرقي سوريا، بعد أسبوع من إخلائها مناطق عدة هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأتراك انسحبوا من قرى هراس والسودة والمناجير والشبلية، وعمدوا إلى إحراق مقراتهم قبيل الانسحاب.
ولم يتبين بعد سبب الانسحاب، لكن مصادر أكدت وجود حالة من التوتر تسود المنطقة هناك بين القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفقاً لما ذكره المرصد السوري.
وسجلت قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 12 فبراير/شباط الجاري، انسحابا من مواقعها في قرى حليوة وجاموس وعريشة ومحمودية والسودة والسعيد وخربة جمو الواقعة بمنطقة تل تمر - أبو رأسين (زركان)، دون معلومات عن أسباب هذه الخطوة.
وتوجهت مجموعة من القوات التركية المنسحبة إلى بلدة تل حلف الواقعة غرب مدينة رأس العين على بُعد 3 كيلومترات عنه.
وتل تمر بلدة تتبع محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا، وتضم 133 قرية، حيث تبعد 40 كيلومترًا عن مدينة الحسكة و35 كيلومترًا عن مدينة رأس العين.
وتمثل تل تمر أهمية كبيرة، إذ يحدها من الجهة الشرقية الطريق الواصل بين الحسكة ورأس العين، وجنوباً الأوتوستراد الذي يصل ما بين حلب والقامشلي.
كان الكرملين قد حذر، الأربعاء، من أن تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد الحكومة السورية سيكون أسوأ سيناريو.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استقدام تركيا مزيدا من التعزيزات العسكرية نحو الأراضي السورية.
ويتألف الرتل الجديد، بحسب المرصد، من نحو 50 آلية عسكرية، ما يرفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" منذ 2 فبراير/شباط الجاري إلى 2025 شاحنة وآلية عسكرية.
فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 6500 جندي تركي.