بأقل من شهر.. مليشيات إيران تتكبد خسائر ثقيلة بسوريا
صحيفة كيهان لندن ترصد وقوع خسائر ثقيلة بصفوف فيلق القدس الإيراني في سوريا
رصدت صحيفة كيهان لندن، التي تصدر بالفارسية من بريطانيا، وقوع خسائر ثقيلة تعرض لها فيلق القدس، الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا مؤخراً.
وبعد أقل من شهر على مقتل ما وصفته وسائل إعلام إيرانية بـ"القائد البارز" بفيلق القدس أصغر باشبور، خلال اشتباكات مسلحة في نطاق حلب (شمال سوريا)، قتل بالمدينة نفسها عنصر آخر بالحرس الثوري يسمى حميد رضا بابل خاني، نتيجة تعرضه لقصف صاروخي، الثلاثاء.
- بعد مقتله.. ماذا كان يفعل رفيق سليماني في سوريا؟
- سليماني لن يصل إلى الفضاء جراء فشل إطلاق القمر الإيراني
وذكرت وكالة أنباء فارس، المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن خاني لديه اسم حركي يدعى "حاج إبراهيم"، دون إشارة واضحة إلى رتبته العسكرية.
ونشرت الوكالة الإخبارية الإيرانية لخاني، وسط غابة على ما يبدو، مرتدياً بزة عسكرية تحمل شعار مليشيا الحرس الثوري.
وأوضحت صحيفة كيهان لندن المعارضة، في تقرير لها، أنه في الأيام الأخيرة، تم دفن 10 عناصر على الأقل من مليشيا "المدافعون عن الحرم" في مدن مختلفة داخل إيران.
ويخفى المسؤولون ووسائل الإعلام في إيران الأعداد الدقيقة لقتلى المليشيات الموالية لطهران خارج الحدود، غير أن مراسم جنازات أقيمت مؤخراً في مدن مختلفة أبرزها العاصمة طهران، وكرج، وسمنان، حسب التقرير.
وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرمط التي قوامها مرتزقة موالين لإيران عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بدعوى الدفاع عن المراقد الدينية في سوريا.
ومن جانبها أقرت وكالة أنباء فارس التابعة لمليشيا الحرس الثوري، لأول مرة، بأن فيلق القدس والشرطة الإيرانية شاركا في قمع الاحتجاجات داخل سوريا منذ عام 2011.
وذكرت "فارس" في تقرير لها، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، أن القوات العسكرية والأمنية الإيرانية دعمت الشرطة السورية في قمع ما وصفتها بـ"أعمال شغب" اندلعت بشوارع عدد من مدن البلاد قبل 9 سنوات.
وذكر موقع "مشرق" الإخباري المحلي في تقرير له، 4 فبراير/شباط الجاري، أن أصغر باشبور، المعروف باسم حركي يدعى "أصغر ذاكر" لقي حتفه في مدينة حلب (شمال سوريا) خلال اشتباكات مع من نعتهم بإرهابيين، على حد قوله.
وأوضح التقرير أن أصغر باشبور المنحدر من مدينة الري، الواقعة قرب العاصمة الإيرانية طهران، كان في طليعة من سافروا بصحبة "سليماني" للقتال داخل الأراضي السورية، ضمن ما سميت بمليشيات المدافعون عن الحرم.
ونشر الموقع الإخباري الإيراني صورة يظهر بها على ما يبدو "باشبور" واقفاً مع عسكريين آخرين في فيلق القدس إلى جوار سليماني أثناء سفرهما إلى سوريا خلال السنوات الماضية.
وعمد النظام الإيراني إلى استخدام فيلق القدس المصنف إرهابياً كرأس حربة في التدخلات العسكرية بشؤون بعض دول الجوار إقليمياً، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي فجر 3 يناير/كانون الثاني الماضي، وضعت غارة جوية شنتها طائرة أمريكية مسيرة نهاية للعقل المدبر لنشاط إيران الإرهابي خارج حدودها، قاسم سليماني قائد فيلق القدس، قرب مطار بغداد بالعراق.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز