الحرس الثوري يهدد بـ"رد عنيف" ضد احتجاجات محتملة بإيران
رئيس جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني يحذر من مواجهات أمنية وصفها بالعنيفة ردا على ما اعتبرها فتنة محتملة، حسب تعبيره
حذر حسين طائب رئيس جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، من رد عنيف وقمع ضد مظاهرات محتملة للإيرانيين ضد نظام طهران، والذي وصفها بـ"الفتنة".
ويطلق النظام الإيراني مصطلح "الفتنة" في أدبياته السياسية للإشارة إلى الاحتجاجات العامة التي تندلع داخل البلاد بين الحين والآخر ضده وسياساته المختلفة.
- المعارضة الإيرانية: النظام إلى الهاوية بعد 41 عاما من الاستبداد
- معارضون إيرانيون لـ"العين الإخبارية": احتجاجات العمال وقود ثورة مقبلة
وأضاف طائب في مقابلة مع وكالة أنباء فارس المقربة من المليشيا الإرهابية، الأربعاء، أن "إيران لن تظل تراقب فتنة الغرب وعملائهم داخل البلاد، وليعلموا إذا كانوا يسعون للفوضى فليتجهزوا لضربات قوية من جانب جهاز الأمن"، حسب قوله.
وهدد رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، ضمنيا النشطاء عبر الشبكات الاجتماعية، زاعما أن طهران لديها أدوات ومهارات استخباراتية متطورة تمكنها من الإشراف جيدا على الفضاء الافتراضي الذي يتغلغل فيه من نعتهم بالأعداء، (دون إشارة إلى هويتهم).
وتأتي تلك التهديدات في أعقاب حملة أمنية موسعة استهدفت مداهمة منازل نحو 10 صحفيين إيرانيين، أبدوا انتقادات بعد استبعاد العديد من المرشحين الإصلاحيين بالانتخابات البرلمانية المزمعة إقامتها في 21 فبراير/شباط الجاري.
وذكرت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا، أن استخبارات الحرس الثوري استدعت صحفيين لاستجوابهم بعد مصادرة هواتفهم المحمولة، وحواسيبهم الشخصية، ودفاترهم، وبطاقات الهوية الصحفية.
وحذر هذا الجهاز، الصحفيين من التطرق إلى موضوعات بعينها مثل: قتلى ومعتقلي احتجاجات نوفمبر/الثاني الماضي، وإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية التي كانت تقل على متنها 176 راكبا، 8 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويتولى حسين طائب منصب رئيس جهاز الاستخبارات التابع لمليشيا الحرس الثوري الإرهابي منذ عقد تقريبا، بموجب أمر من المرشد الإيراني علي خامنئي.
ومن الواضح أن تهديدات طائب جاءت تأثرا بهتافات حادة طالت شخص خامنئي خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها أنحاء متفرقة من إيران نهاية العام الماضي، وأوائل العام الجاري.
ولعبت استخبارات الحرس الثوري دورا رئيسيا في قمع آلاف المعارضين للنظام الإيراني من قبيل الناشطين المدنيين، والسياسيين، والمعلمين، وطلاب الجامعات، والعمال، والصحفيين، وكذلك المحتجون في الشوارع.
وتولى حسين طائب سابقا رئاسة مليشيا الباسيج (التعبئة) التابعة للحرس الثوري بالتزامن مع احتجاجات اندلعت اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وزعم رئيس جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، مطلع العام الجاري، تعليقا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالعراق، أن "المعركة الاستخباراتية بين بلاده والولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة"، على حد قوله.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز