مسؤول أفغاني: إيران سلمت طالبان صواريخ مضادة للطائرات

مسؤول أمني أفغاني يكشف أن إيران سلمت طالبان صواريخ مضادة للطائرات بعد نحو شهر من ادعاء الحركة إسقاط طائرة أمريكية

كشف مسؤول أمني أفغاني أن إيران سلمت حركة طالبان الأفغانية صواريخ مضادة للطائرات بعد نحو شهر من ادعاء الأخيرة إسقاط طائرة أمريكية.

وأعلن محمد حيا قائد شرطة ولاية أرزجان الواقعة وسط أفغانستان، الثلاثاء، أن إدارة الاستخبارات الأفغانية توصلت لمعلومات تشير إلى أن طهران سلمت مسلحي حركة طالبان صواريخ مضادة للطائرات في أنحاء مختلفة من البلاد.

• أمريكا تنتشل رفات ضحايا طائرتها العسكرية بأفغانستان
• توقيف عسكريين إيرانيين بأفغانستان يكشف محاولة لتهريب قادة بطالبان

وأشار المسؤول الأمني الأفغاني، في مقابلة خاصة مع محطة آزادي الإذاعية الناطقة بالفارسية، إلى أن تلك الصواريخ سلمت إلى عناصر الحركة في ولاية فراه الواقعة غربي بلاده قرب الحدود مع إيران.

ولفت قائد شرطة ولاية أرزجان إلى أن حركة طالبان تحاول نقل الصواريخ المضادة للطائرات من ولاية فراه لولاية أرزجان، مؤكداً أن هناك قدرا كبيرا من المعلومات التي اكتشفتها الاستخبارات الأفغانية في هذا الجانب، دون توضيح مزيد من التفاصيل.

وقال المسؤول الأمني إن مليشيا الحرس الثوري الإيراني تقدم مساعدات مالية إلى حركة طالبان.

ولم يعلق مسؤولون داخل وزارتي الداخلية والدفاع الأفغانيتين على تصريحات المسؤول الأمني المحلي بهذا الصدد.

وأعلنت الحكومة الأفغانية، 27 يناير/كانون الثاني الماضي، تحطم طائرة ركاب من طراز بوينج تابعة لشركة أريانا في إقليم غزنة بمقاطعة غزنة وسط البلاد.

عقب إعلان الحكومة الأفغانية، سارعت حركة طالبان وتبنت عملية حركة إسقاط طائرة أمريكية تقل جنودا ومسؤولين عسكريين بارزين شرقي أفغانستان، مؤكدة مقتل جميع ركاب الطائرة.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن "طائرة خاصة أمريكية تحطمت في ولاية غزنة" مضيفا أن جميع أفراد الطاقم قُتلوا.

ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، نبأ إسقاط حركة طالبان طائرة عسكرية في أفغانستان.

ووقع الحادث بينما تجري الولايات المتحدة وطالبان محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في أفغانستان.

يذكر أن رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار اعتبر إيران أكثر دولة أضرت بلاده، مشددا على أن التصدي لها يبدأ من كابول.

وأكد حكمتيار، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في ديسمبر/كانون الأول 2018، أن طهران تتلاعب بأمن أفغانستان، مشيراً إلى أن الحل تجاه الزحف الإيراني يجب أن يكون أفغانيا.

وقال رئيس وزراء أفغانستان الأسبق إن إيران كان لها الدور الأكثر سلبية في أفغانستان، فهي توظّف أموالها لاستمرار الحرب في أفغانستان ومنع استقرارها.