لماذا غاب قاآني عن حضور مناسبة بمنزل مرشد إيران؟
شبكة إخبارية تكشف أن إسماعيل قاآني القائد الجديد لفيلق القدس، يواجه تحديات وصفتها بالكبيرة.
كشفت شبكة إخبارية تبث بالفارسية من خارج إيران، أن إسماعيل قاآني القائد الجديد لفيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، يواجه تحديات وصفتها بـ"الكبيرة" في الوقت الراهن.
وأشارت شبكة إيران واير، في تقرير لها، الإثنين، إلى أن قاآني غاب مطلع الشهر الجاري عن حضور مناسبة دينية تعرف باسم "الأيام الفاطمية" تقام سنوياً لنحو 4 ليالٍ في بيت المرشد الإيراني علي خامنئي، وتشهد احتفالاً ومشاركة من جانب مسؤولين كبار.
- إذاعة أمريكية: قائد فيلق القدس الإيراني متورط بجرائم حرب
- مسؤول إمداد مليشيات إيران بالمنطقة.. قائد فيلق القدس الجديد
ورجح التقرير أن السبب وراء غياب قاآني (61 عاماً) الذي عينه خامنئي بمنصب قائد فيلق القدس في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد ساعات من مقتل سلفه قاسم سليماني، جراء ضربة أمريكية استهدفت موكبه بالعراق، ربما وجوده (قاآني) خارج حدود إيران.
وتوقعت الشبكة الإخبارية الناطقة بالفارسية أن المهمة التي باشرها قائد فيلق القدس من المحتمل أن تكون تمت إما في أفغانستان أو العراق مؤخراً.
وتولى إسماعيل قاآني سابقاً قيادة مليشيات موالية لإيران في بلدان مختلفة مثل اليمن، وأفغانستان، ولبنان، وفلسطين، وأفريقيا، حسب التقرير.
وعلى الرغم من أن قاآني لديه تجربة مع القتال خارج الحدود الإيرانية خلال حرب الثماني سنوات مع العراق (1980- 1988) فإن تغيير مواقع مهمة في السنوات الأخيرة إلى اليمن وأفغانستان سيجعله يفشل في تنفيذ السياسات التي يسعى نظام خامنئي نحوها في العراق الجديد، وفق شبكة إيران واير.
ولفتت "إيران واير" إلى أن هناك العديد من الصعوبات والعقبات المقبلة بوجه قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني؛ حيث سيكون على رأسها التعامل مع ما يزيد على 50 مليشيا داخل العراق، التي فشل قاسم سليماني في توحيدها تحت قيادة واحدة واكتفى بتنظيمها.
واختتمت الشبكة الإخبارية الناطقة بالفارسية قولها إن "قاآني" سيكون أمامه طريق شاق لتثبيت موقعه على غرار سلفه سليماني داخل هيكل فيلق القدس وسائر المليشيات الموالية لإيران، وليس من الواضح كيف سيمكنه التغلب على هذه العقبات، على حد قولها.
وانخرط إسماعيل قاآني الذي كان الرجل الثاني بعد قاسم سليماني بقيادة فيلق القدس، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، خلال السنوات الأخيرة في استقطاب لاجئين أفغان تقل أعمارهم عن 14 عاماً نظير دفع أموال، وإقامات مجانية داخل إيران بغرض إرسالهم للقتال في بلدان مجاورة.
ولعب أيضاً أدواراً استخباراتية ضمن مليشيا الحرس الثوري الإيراني قبل توليه منصب نائب فيلق القدس؛ حيث سافر بأسماء مستعارة ضمن بعثات دبلوماسية إيرانية إلى خارج البلاد.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز