إذاعة أمريكية: قائد فيلق القدس الإيراني متورط بجرائم حرب
إذاعة صوت أمريكا تكشف أن إسماعيل قاآني لعب أدوارا استخباراتية ضمن مليشيا الحرس الثوري الإيراني قبل توليه منصب قائد فيلق القدس
اعتبرت إذاعة أمريكية، أن إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس بإيران، متورط في جرائم حرب، وذلك بعد أن استعان بمراهقين أفغان وتجنيدهم كمرتزقة لحساب طهران بساحات القتال خارج الحدود.
وقالت إذاعة "صوت أمريكا"، الناطقة بالفارسية، في تقرير لها الإثنين، إن قاآني (61 عاما) اختاره المرشد الإيراني علي خامنئي في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، لكي يحل بديلا لسلفه قاسم سليماني بمنصب قائد فيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري.
ووصفت الإذاعة إسماعيل قاآني بأنه "مبتكر فكرة مليشيات فاطميون"، التي شكل قوامها شبان ومراهقون أفغان بهدف القتال تحت أوامر نظام طهران.
ولفت التقرير إلى أن قيام خامنئي بتعيين قاآني على وجه السرعة كبديل لسليماني الذي قتل بغارة من طائرة مسيرة أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد بالعراق مطلع الشهر الجاري، يعكس رغبة المرشد الإيراني في عدم حدوث توقف أو تغيير في برامج فيلق القدس المكلف بعمليات استخباراتية وقتالية خارج حدود إيران.
وقال التقرير إن خليفة سليماني الذي انضم إلى مليشيا الحرس الثوري الإيراني في سن الـ21 من عمره عام 1979، كانت تسيطر عليه فكرة الاستعانة بعناصر قتالية مرتزقة منذ مشاركته ضمن حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق بداية من عام 1980 حتى عام 1988.
وانخرط إسماعيل قاآني الذي كان الرجل الثاني بعد قاسم سليماني بقيادة فيلق القدس، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، خلال السنوات الأخيرة في استقطاب لاجئين أفغان تقل أعمارهم عن 14 عاما نظير دفع أموال ومنح إقامات داخل إيران بغرض إرسالهم للقتال في بلدان مجاورة مثل سوريا والعراق.
وهذا الاتهام يشكل جريمة حرب من وجهة نظر القانون الدولي، حسب الإذاعة الأمريكية، بينما اعتبر قاآني مرارا هذه المليشيات تدافع عن إيران في أماكن مختلفة.
وذكرت إذاعة "صوت أمريكا" أن قائد فيلق القدس الجديد لعب أدوارا استخباراتية ضمن مليشيا الحرس الثوري الإيراني قبل توليه منصب نائب فيلق القدس، حيث سافر بأسماء مستعارة ضمن بعثات دبلوماسية إيرانية إلى خارج البلاد.
وكان قاآني تولى مهام التدريب والتنظيم والتنسيق والإعداد للمليشيات التي تقاتل بالوكالة لحساب إيران إقليميا، وفق التقرير.
وتطرق التقرير إلى أنه (إسماعيل قاآني) عرف على مدار سنوات بأحاديثه الحادة التي تمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، فضلا عن مد صلات مع مليشيات أخرى موالية لإيران في أفريقيا ومناطق أخرى.