مصادر: مليشيا الحرس الإيراني استخدمت الطائرة الأوكرانية كدرع
محطة إخبارية ناطقة بالفارسية تكشف أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني استخدمت رحلات الطيران المدني كدروع دفاعية
كشفت محطة إخبارية ناطقة بالفارسية من بريطانيا أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني استخدمت رحلات الطيران المدني كدروع دفاعية ليلة الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الأسد بالعراق، في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ونقلت محطة إيران إنترناشونال في تقرير لها، الأحد، عن مصادر قالت إنها من داخل وخارج إيران (رفضت الإفصاح عن هوياتها) أن الحرس الثوري لم يوقف عن عمد حركة الطيران المدني بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد القواعد الأمريكية في العراق.
- الطائرة الأوكرانية المنكوبة.. كيف أسقطها صاروخ "إس إيه- 15"؟
- أمريكا وفرنسا وكندا ضمن فريق تحقيق طائرة أوكرانيا المنكوبة
وأشارت المصادر إلى أن قرار مليشيا الحرس الثوري عدم توقيف حركة الطيران داخليا كان جزء من التدابير العسكرية لاستخدام طائرات الركاب كدروع واقية حال وجود رد من جانب القوات الأمريكية بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة من طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وزعم أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أن الضابط المسؤول عن تشغيل الدفاعات الجوية أعطى تحذيرا متكررا لإيقاف رحلات الطيران المدني لكن الإجراء الأخير لم يحدث، ملقيا بالمسؤولية على القوات المسلحة الإيرانية النظامية، حسب قوله.
وأكد زادة أن الدفاعات الجوية الإيرانية كانت في أعلى درجات الاستعداد وسط ظروف حربية ليلة الهجوم على القواعد الأمريكية في العراق، بالتزامن مع استهداف الحرس الثوري لطائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينج 737" بصاروخ أرض جو.
وبعد ردود أفعال واسعة عبر الفضاء الافتراضي في إيران، ادعى قائد مليشيا الحرس الثوري حسين سلامي في جلسة مغلقة مع عدد البرلمانيين أن "الحرس الثوري ليس مسؤولا عن إيقاف رحلات الطيران المدني داخل البلاد".
ولفت المدير العام للمطارات الإيرانية والملاحة الجوية سياوش أمير مكري في هذا الإطار إلى أن هذه المؤسسة لم يكن لديها خيار إلغاء رحلات الطيران بسبب ظروف أمنية، مردفا أن هذا الأمر يجب أن تصدره جهات مختصة أخرى، على حد قوله.
وأوضحت المصادر لـ "إيران إنترناشونال" أن إيران امتنعت من قبل عن إيقاف حركة الطائرات المدنية بالتزامن مع هجمات صاروخية ضد أهداف خارج حدودها.
وأكد مصدر من داخل إيران، حسب المحطة الإخبارية، أن شركات الطيران الأوروبية التي أوقفت رحلاتها إلى طهران كان لديها مخاوف من احتمالية استخدام مليشيا الحرس الثوري الإيراني الطائرات المدنية كدروع دفاعية واقية من هجوم مضاد.
واعترفت القوات المسلحة الإيرانية في بيان لها، أمس السبت، أن دفاعات مليشيا الحرس الثوري أسقطت بصاروخ طائرة أوكرانية قرب مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران كان على متنها 176 راكبا بينهم طاقمها، فجر الأربعاء الماضي.
وتحدثت تقارير إعلامية حول فرضية إصابتها بصاروخ جراء تزامن السقوط مع استهداف إيران قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق بصواريخ باليستية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز