"طالبان" تعلن إسقاط طائرة تحمل جنودا أمريكيين شرقي أفغانستان
الحكومة الأفغانية أكدت تحطم طائرة ركاب بمقاطعة غزنة وسط البلاد
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، مساء الإثنين، مسؤوليتها عن إسقاط طائرة تقل جنودا أمريكيين ومسؤولين عسكريين بارزين شرقي أفغانستان، مؤكدة مقتل جميع ركاب الطائرة.
وكانت الحكومة الأفغانية أكدت، في وقت سابق اليوم الإثنين، تحطم طائرة ركاب بمقاطعة غزنة وسط البلاد.
وقال عارف نوري المتحدث باسم مكتب حاكم غزنة: "طائرة من طراز بوينج تابعة لشركة أريانا تحطمت في إقليم غزنة الساعة 1:10 ظهرا تقريبا بالتوقيت المحلي (08,40 ت.ج)".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نوري قوله: "تحطمت طائرة في منطقة ديه ياك، النيران تشتعل في الطائرة والقرويون يحاولون إخمادها. ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت طائرة ركاب أو طائرة عسكرية".
وأفادت وكالة "طلوع نيوز" الأفغانية نقلا عن مصدر، لم تسمه، بأن الطائرة سقطت في منطقة تخضع لسيطرة حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان، إن "طائرة خاصة أمريكية تحطمت في ولاية غزنة" مضيفا أن جميع أفراد الطاقم قُتلوا.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية روح الله أحمد زاي أن الطائرة ليست تابعة للقوات الأفغانية. وقال إن الطائرة "ليست تابعة للقوات الجوية الأفغانية ولا لجهاز الاستخبارات ولا لوزارة الدفاع أو الداخلية".
كما أكد مسؤولون، أن الطائرة التي تحطمت شرقي أفغانستان كانت طائرة عسكرية أمريكية صغيرة
محادثات السلام
وفي منتصف الشهر الجاري، أكدت حركة طالبان الأفغانية أنها وافقت على تقليص "عملياتها العسكرية" من أجل توفير بيئة آمنة لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حددت موعدا لتوقيع الاتفاقية وانسحاب القوات.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، في مقابلة مع صحيفة ذا دون الباكستانية: "لقد اتفقنا على تقليص العمليات العسكرية لبضعة أيام حتى يتم توقيع اتفاق السلام".
وأصر شاهين على أنه لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه مجرد "تخفيض في عملياتنا العسكرية، ونحن من يقرر متى وأين وكيف نخفض عملياتنا العسكرية، هذا لا يقتصر على القوات الأجنبية فقط، بل إن الخفض سيشمل جميع أنحاء أفغانستان".
وكان الرئيس ترامب تعهد بإنهاء الحرب الدائرة منذ 18 عاما في أفغانستان، التي كلفت الولايات المتحدة 1.5 تريليون دولار أمريكي ومقتل 2400 من جنودها، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وكانت طالبان والولايات المتحدة على أعتاب إعلان اتفاق بينهما، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبتمبر/أيلول الماضي، وبشكل مفاجئ "موت" المسار التفاوضي.
واستؤنفت المفاوضات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، غير أنها علقت مجددا بعد أيام قليلة في أعقاب هجوم تبنته طالبان على قاعدة بجرام الأمريكية.