قرقاش: حل أزمة قطر "لايمكن دون معالجة الأسباب"
جاء ذلك خلال كلمة له في الندوة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية تحت عنوان: "أمن الخليج: التحديات وآفاق المواجهة " بحضور عدد من المسؤولين
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن أزمة قطر كانت نتاجا طبيعيا للسياسات التدخلية للدوحة، وحلها "لايمكن دون معالجة الأسباب".
جاء ذلك خلال كلمة له في الندوة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية، يوم الثلاثاء، تحت عنوان: "أمن الخليج: التحديات وآفاق المواجهة " بحضور عدد من المسؤولين ونخبة متميزة من المفكرين والباحثين والمهتمين، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دول الإمارات.
وأضاف الدكتور قرقاش أنه "في ظل التدخلات الإقليمية لا بد أن تكون الاتصالات أوضح بين أمن الخليج العربي وأمن العالم العربي، ونرى بعدا لمصر في توطيد العمل الخليجي المشترك".
وأشار إلى أن التدخل في اليمن "كان قرارا صعبا للحفاظ على التوازن الاستراتيجي وتحقيق الأمن والاستقرار، والحل السياسي في هو ما نتطلع اليه في المستقبل"
وحول الملف الإيراني، قال الدكور قرقاش إن "الأزمة مع إيران تتصدر الاهتمام الدولي وتضر بالمصالح الحيوية والازدهار الاقتصادي علينا الحذر في التعامل لإبعاد المنطقة عن المواجهة الأمريكية الإيرانية".
وأوضح أن "أولويتنا التحرك السياسي وعقلانية الدول الخليجية لحساسية الموضوع، والدول المعنية بالاتفاق النووي الإيراني أيقنت أنه لا يعالج القلق".
وألقت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري كلمة رئيسية بالندوة تحدثت فيها عن الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك استراتيجيات وطنية عدة في هذا المجال تشمل تطوير تقنيات الإنتاج المحلي و تنويع المصادر التي يتم استيراد الغذاء منها.
كان الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز قد أكد في كلمة له أهمية موضوع الندوة التي تناقش مجموعة من التحديات المختلفة التي تنعكس على أمن دول الخليج العربي وازدهارها، ويمتد تأثيرها عالمياً في ظل ما تحظى به المنطقة من أهمية استراتيجية وجيوسياسية كبيرة، وتحكّمها في خطوط التجارة العالمية وارتباطها الوثيق بقضية أمن الطاقة العالمي..و قال إن التحديات التي تواجه منطقتنا سواء كانت أمنية أو تنموية تفرض نفسها وتستدعي البحث في أنجع الوسائل والطرق لمواجهتها والتغلب عليها.
بدوره ذكر اللواء الركن طيار علي محمد مصلح الأحبابي رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل في كلمة ألقاها نيابة عنه العميد الركن بحري محمد راشد الشميلي أن ما تمر به منطقة الخليج العربي من توترات سببها الاعتداءات على السفن العابرة و المنشآت النفطية الأمر الذي نتج عنه تعقيدات في المشهد العسكري في المنطقة.
وتحدث القائد البحري إريك فراندرب، زميل أول من البحرية الأمريكية، المجلس الأطلسي، الولايات المتحدة الأمريكية، في الجلسة الأولى للندوة عن الأمن البحري الخليجي والتهديدات لافتاً النظر إلى أن هناك ضرورة لإعادة النظر في الاستراتيجيات الحالية المتعلقة بأمن الملاحة في منطقة الخليج العربي.
من جانبه قدم خالد الزعتر، كاتب ومحلل سياسي، من المملكة العربية السعودية ورقة حول السياسة الخارجية التركية في المنطقة وملامحها فيما تحدث في الجلسة الثانية الدكتور وليد خليل زباري، أستاذ إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين عن الأمن المائي والغذائي لمنطقة الخليج العربي مؤكداً أهمية تأسيس نظام فعال لإدارة الموارد المائية في دول المنطقة يستند إلى الوعي بالمخاطر التي تهدد هذه الموارد مع ضرورة استخدامها بكفاءة عالية.
من جهته، تحدث المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي عن موضوع تحول الطاقة وما يعنيه لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن هناك توجهاً عالمياً للتحول من استخدام مصادر غير متجددة من الطاقة، إلى مزيج من تقنيات الطاقة القائمة بشكل رئيسي على المصادر المتجددة.
وأكد الحاجة الملحة إلى رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إجمالي مزيج الطاقة .. منوها إلى أن لهذا التوجه أبعاداً أمنية وسياسية، الأمر الذي يتطلب من دول الخليج العربي تعزيز مكانتها من خلال التعاون الدولي في مجالات التنمية والكهرباء.
كما تحدث في الجلسة الثالثة من الندوة.. كل من الدكتور فهد الشليمي محلل وباحث سياسي واستراتيجي من دولة الكويت والدكتور خالد محمد باطرفي، أستاذ بجامعة الفيصل، مؤلف ومحلل سياسي، من المملكة العربية السعودية عن الشأن الخليجي.