خلال 5 سنوات.. الصين تسعي لإنجاز عالمي بالسيارات ذاتية القيادة
الصين تفتح سير السيارات ذاتية القيادة في مدينة ووهو ساعية لتحقيق إنجاز عالمي كأول مدينة في العالم تحتضن هذه السيارات
أعلنت دولة الصين فتحها الباب على مصراعيه للسيارات ذاتية القيادة للسماح بتسييرها في طرق مدينة ووهو شرقي البلاد في خطوة أولى نحو السعي لتحقيق إنجاز عالمي حتى تصبح أول مدينة في العالم تحتضن السيارات ذاتية القيادة في شوارعها.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن شركة بايدو الصينية للتكنولوجيا الفائقة عن خطة للسماح للسيارات ذاتية القيادة للتحرك بحرية في جميع أنحاء مدينة "ووهو" بأكملها.
وذكر مسؤولو الشركة أن الخطة "الخمسية" ستتيح تسيير جميع أنواع المركبات ذاتية القيادة في المدينة بما في ذلك عربات النقل والحافلات ولكن بشكل تدريجي.
وأوضح أنه في البداية لن يسمح لأي مسافر باستخدام هذه المركبات مع الاستمرار في تطوير هذه التكنولوجيا للتحكم في هذه المركبات في مسارها بعدة رحلات وإجراء اختبارات معينة عليها، كما سيتم التوسع في المناطق الخاضعة للاختبار وسيتمكن المسافرون من استخدام المركبات.
وأكدت الشركة أنها تسعى لتكون أول مدينة في العالم تحتضن السيارات ذاتية القيادة.
وأوضح مدير الشركة "هذه هي المدينة الأولى التي تتمتع بالشجاعة والجراءة الكافيتان لاختبار السيارات ذاتية القيادة.
وقال السيد جينج إن المرحلة الأولى من التجارب ستستمر حوالي 3 سنوات، وسوف تشمل المناطق المحظورة في المدينة حيث سيتم اختبار حافلات، وشاحنات صغيرة، والسيارات متوسطة الحجم.
وبعد هذه الثلاث سنوات، فيتم توسيع مناطق المدينة التي ستتمتع بالسيارات ذاتية القيادة وتسويق الخدمة للسماح لسكان المدينة البالغ عددهم 3 ملايين نسمة باستخدامها.
وتابع أنه بعد 5 سنوات، ستكون المدينة كلها مفتوحة أمام السيارات ذاتية القيادة التي سوف تخلط بين السيارات التي يقودها إنسان والشاحنات والحافلات.
وأكد مدير الشركة أن المدينة كانت حريصة على استخدام المركبات الآلية لأنها أصبحت وسيلة أكثر فاعلية لنقل الناس والبضائع.
وأشار إلى أن النموذج الحالي والذي تمتلك فيه العديد من الأسر سيارة يعتبر "مضيعة كبيرة" للموارد لأن معظم السيارات الخاصة أصبحت بلا فائدة.
وعلى النقيض من ذلك فإن السيارات الآلية سيتم استخدامها كثيرا.
وكانت دراسة قد نشرت هذا الأسبوع اقترحت أن زيادة استخدام السيارات بدون سائق يمكن أن يزيد من الازدحام.
وقالت الدراسة التي أعدها فريق شركة "كي بي إم جي" للسيارات الأمريكية إن السيارات الآلية يمكن أن تستخدم على نطاق واسع من قبل جماعات كثيرة، مثل الصغار والكبار، الذين عادة لا يقودون وبالتالي تزداد أعداد المركبات على الطريق.
وأعرب السيد جينج عن أمله أن هذه التجارب ستؤدي إلى مشاريع أخرى.
وقال: "نحن نحاول إعطاء الخبرة والبيانات إلى الحكومة المركزية حتى يتمكنوا من رؤية منافع هذه السيارات والتي من شأنها أن تسهل نقل هذه الخدمة إلى مدن أخرى في الصين".
وأضاف: "نأمل أن نكون نقطة الانطلاق التي ستسمح نقل هذه التجربة إلى بلدان أخرى".
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز