العراق: قصف قاعدة التاجي يقـوض جهود مكافحة الإرهاب
وزارة الخارجية العراقية تقول إن قصف قاعدة التاجي العسكرية يفسح المجال لعودة تنظيم داعش الإرهابي
أكدت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، أن استهداف قاعدة التاجي العسكرية عمل عدائيّ يُقـوّض جُهُود مكافحة الإرهاب، ويفسح المجال لعصابات داعش للعودة.
- السعودية تدين الهجوم على قاعدة التاجي العسكرية بالعراق
- التحالف الدولي يؤكد مقتل 3 في هجوم معسكر التاجي ببغداد
وأدانت وزارة الخارجية في بيان، الخروقات الأمنية التي تتعرّض لها مصالح الدول الصديقة، أو مواقعها الأمنيّة والعسكريّة الموجودة في العراق، ومنها: القصف الذي تعرّضت له قاعدة التاجي".
وأضاف البيان أن "قاعدة التاجي تضمّ مُدرّبين ومُستشارين ضمن قوات التحالف الدوليّ ضد تنظيم داعش لتقديم الدعم، والإسناد لقواتنا الأمنيّة".
وأشار إلى أن"القصف تسبّب بسُقُوط ثلاثة من أفراد قوات التحالف، وإصابة عدد آخر بجُرُوح".
وتابع البيان أن "هذا القصف عمل عدائيّ يُقـوّض جُهُود مكافحة الإرهاب، ويفسح المجال لعصابات داعش للعودة، والقيام بأعمال إرهابيّة تضِرّ بأمن المُواطِنين".
وأوضح أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي وقد وجّه بفتح تحقيق فوريّ لمعرفة الجهات التي أقدمت على هذا العمل العدائيّ والخطير، ومُلاحقتها، وإلقاء القبض عليها، وتقديمها للقضاء".
وأكدت الخارجية العراقية وفق البيان، أنها "تُتابِع مع السلطات الأمنيّة المسؤولة عن التحقيق لمعرفة المُتسبِّبن بهذا الاعتداء".
وجددت الخارجية "الإعراب عن الرفض والإدانة لهذه الأعمال، ونُشدّد على أنّ العراق ماضٍ في جُهُود مكافحة الإرهاب، والقضاء على فلوله، ومُواجَهة جميع مُهدّدات الأمن".
وكان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي أكد أمس الأربعاء، مقتل 3 أفراد وإصابة 10 آخرين في هجوم صاروخي على معسكر التاجي بوسط العراق.
وقال التحالف، في بيان، إن نحو 18 صاروخ كاتيوشا أصابت معسكر التاجي شمالي العاصمة بغداد.
وذكر البيان أن "الهجوم قيد التحقيق من قبل قوات التحالف وقوات الأمن العراقية".
ومعسكر التاجي الذي يحتضن قوات أمريكية وقوات التحالف الدولي وقوات عراقية يقع على بُعد ٨٥ كيلومترا شمال مدينة بغداد.
ويتألف من مطار وقاعدة عسكرية كبيرة، كانت تحتضن في زمن النظام السابق مصنعا للأسلحة الكيماوية وورشا لصيانة وتأهيل الآليات العسكرية، إلى جانب مراكز تدريب كبيرة.
الهجوم على معسكر التاجي هو الـ22 من نوعه ضد مصالح أمريكا العسكرية في العراق منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.