محكمة إسرائيلية تدين قاتل عائلة دوابشة الفلسطينية
في 2015 أضرم مستوطنون النار في منزل عائلة فلسطينية بالضفة، ما أسفر عن مقتل الزوج وزوجته وطفلهما
أدانت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، مستوطنا بالقتل العمد "حرقا" لعائلة فلسطينية في الضفة الغربية عام 2015، في حكم وُصف بأنه "عدالة منقوصة".
وفي ذلك العام، أضرم مستوطنون النيران في منزل عائلة دوابشة، بقرية دوما جنوبي نابلس، ما أسفر عن مقتل الطفل علي الذي كان يبلغ من العمر 18 شهرا، ووفاة والديه متأثرين بحروقهما بعد عدة أسابيع، في حين نجا شقيقه أحمد من الحريق.
وينطوي حكم محكمة اللد المركزية بإدانة عميرام بن أوليئيل (25 عاما) بقتل زوجين وطفلهما، على عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة.
وكان المستوطن الإسرائيلي أقرّ بالاتهامات الموجهة إليه ثم تراجع عنها قائلا إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي انتزعها منه تحت الضغط.
ويمكن لمستوطن أن يستأنف على القرار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.
ولاقت جريمة إحراق عائلة دوابشة في ذلك الوقت موجة إدانات واسعة عربية ودولية، وحملة تعاطف مع العائلة أمام انتهاكات المستوطنين التي ما زالت مسمرة حتى هذا اليوم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية بما فيها القدس.
من جهته، اعتبر ناصر دوابشة، عم الطفل علي، أن قرار المحكمة "عدالة منقوصة".
وقال: "نتمنى أن تتخذ المحكمة قرارا قاسيا وجديا في الحكم بعدما تمت إدانة هذا المتهم اليوم".
وأبدى دوابشة تخوفه "من التعرض للانتقام من أشخاص آخرين شاركوا في حرق المنزل"، مؤكدا أن من حرق البيت "أكثر من واحد".
وأبرزت القضية المستمرة منذ خمس سنوات ما يعتبره الفلسطينيون تباطؤا في الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد المتشددين اليهود، مقارنة بالرد السريع والقاتل أحيانا من قوات الاحتلال بحق فلسطينيين..