اليمن يحذر من غرق خزان "صافر" ويحمل الحوثي المسؤولية
الحكومة تقول إن الخزّان الذي يحتوي على مليون و140 الف برميل من النفط، معرض للغرق أو الانفجار، جراء التعنت الحوثي بعدم السماح للخبراء بإجراء الصيانة.
حذرت الحكومة اليمنية، مساء الإثنين، من خطورة غرق خزان النفط العائم في رأس عيسى "صافر"، بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر لغرفة المحركات، وحملت مليشيا الحوثي المسؤولية.
وأشارت الحكومة، في خطاب بعثته للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جواتيريس، إلى أن الخزّان الذي يحتوي على مليون و140 الف برميل من النفط الخام، معرض للغرق أو الانفجار، جراء التعنت الحوثي بعدم السماح لفريق الخبراء بإجراء الصيانة الدورية له، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وذكر الخطاب إلى أنه مر أكثر من عامين على تحذير الحكومة اليمنية من هذه الكارثة المحتملة ومناشدتها لتدخل الأمم المتحدة، ولا تزال المليشيا الحوثية ترفض السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان النفطي.
وأكدت الحكومة اليمنية، موافقتها على كافة المقترحات والمبادرات المطروحة لمعالجة وضع السفينة بما في ذلك المقترح الأخير لمبعوثكم الخاص، مارتن غريفيث، المقدم في شهر ابريل الماضي ضمن التدابير الإنسانية والاقتصادية .
وقالت الخارجية، "إن وضع السفينة أصبح اليوم في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى ما قد يؤدي إلى غرق أو تسريب أو انفجار الخزان في أي لحظة.
ودعت الحكومة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليتهم القانونية والأخلاقية والضغط على الحوثيين للسماح على الفور ودون تأخير أو شروط مسبقة بوصول الفريق الفني من الأمم المتحدة لإجراء عملية التقييم والصيانة وتفريغ كميات النفط المخزنة قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية والاقتصادية في الإقليم والعالم.
والأسبوع الماضي، أكدت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية"، أن هيكل الخزان التابع لصافر، والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، بدأ يتعرض للتآكل، وهو ما يهدد بكارثة نفطية غير مسبوقة.
وترفض المليشيا الحوثية السماح لخبراء دوليين بإجراء الصيانة الدورية للناقلة، وتستخدمها كمادة لابتزاز الحكومة الشرعية والتحالف العربي، من أجل حصد مكاسب سياسية، كما ألمح لذلك بصراحة، القيادي الحوثي، محمد علي الحوثي.