ترامب يبلغ السيسي دعمه لإعلان القاهرة بشأن ليبيا
الرئيس الأمريكي يشيد بجهود القاهرة لتحقيق التسوية السياسية للأزمة الليبية
رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بإعلان القاهرة حول ليبيا، معلنا دعمه لقرار وقف إطلاق النار.
وأشاد ترامب، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بجهود القاهرة لتحقيق التسوية السياسية للأزمة في ليبيا، وإنهاء أعمال العنف في هذا البلد، مؤكداً دعمه لقرار وقف إطلاق النار.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن ترحيبه بتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار ببلاده.
وتناول الاتصال الهاتفي بين ترامب والسيسي، تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الجانبان تبادلا، خلال الاتصال وجهات النظر حول تطورات الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة "إعلان القاهرة".
وتابع، في بيان، أن الاتصال تناول بعض الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وتبادل الرؤي بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة.
وأمس الثلاثاء، أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها بشأن احتمال حدوث أزمة إنسانية أخرى في ليبيا، في مدينة سرت شرق العاصمة طرابلس وفي عموم ليبيا، محذرةً من مغبة التصعيد المستمر في سرت مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، وزرع الانقسامات التي تستغلها الجهات المتطرفة.
والسبت الماضي، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا حيث لاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة الذي لاقا ترحيبا دوليا وأمميا واسعا، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين في لقاء تليفزيوني قواته من المرتزقة القادمين من سوريا بمواصلة معاركها في ليبيا والدخول إلى مدينة سرت.