واشنطن: ندعم جهود مصر للعودة إلى مفاوضات أممية في ليبيا
الخارجية الأمريكية تؤكد أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها وكل الجهات الفاعلة لوقف إطلاق النار عند خط المواجهة الحالي في سرت والجفرة.
أكدت واشنطن، الأحد، دعمها للجهود التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة لمفاوضات أممية .
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات نقلتها قناة "العربية"، أن "تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، بشأن ليبيا، تعكس أهمية العمل على وقف إطلاق النار في ليبيا".
وأضافت أن "واشنطن تدعم الجهود التي أطلقتها مصر للعودة لمفاوضات أممية".
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن "استقرار ليبيا يتم من خلال وقف النار والبدء بعملية سياسية".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، حذر من تجاوز خط (سرت - الجفرة)، شرقي الأراضي الليبية، معتبرا تجاوزه "خط أحمر".
- 68 قبيلة ليبية تجهز قوائم بأسماء مقاتلين لصد العدوان التركي
- رسائل السيسي بشأن ليبيا.. خيارات مفتوحة وطمأنة وردع
وقال الرئيس السيسي في تعقيبه على ممثل القبائل الليبية خلال تفقد الرئيس للمنطقة العسكرية الغربية، السبت، إن الخط الذي وصلت إليه القوات الحالية سواء كانت من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو المنطقة الغربية، يجب أن يتوقف الجميع عنده وبدء مباحثات وتفاوض للوصول إلى حل للأزمة الليبية.
وأضاف السيسي مخاطبا الليبيين: "نحن نتحدث مع شعب ليبيا وليس مع طرف ضد طرف، كلهم أبناء ليبيا فانتبهوا إلى خطورة المليشيات التي لا تستقر معها الدول".
وتابع: "نحن في مصر نكن للشعب الليبي كل الاحترام والتقدير الكبير، وليبيا دولة عظيمة وشعبها عظيم ومناضل ومكافح، ونحن لم نتدخل في شؤونهم عبر الأزمة التي مرت على ليبيا وحتى الآن".
ولفت إلى أن "مصر على استعداد دائم لتقديم الدعم والمساندة من أجل استقرار ليبيا وليست لنا أي مصلحة.. وأنا أقول ذلك لكي يصل كلامي من خلال هذا اللقاء لكل أبناء الشعب الليبي، نحن ليست لنا مصلحة إلا أمنكم واستقراركم لا نريد شيئا آخر.. وبالمناسبة لن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا، ونحن مستعدون لمساعدة ومساندة هذا".
وتابع: "أحضروا لنا من شباب القبائل وتحت إشرافكم ندربهم ونجهزهم ونسلحهم تحت إشرافكم، نحن لا نريد غير ليبيا المستقرة الآمنة".
كما أكد الرئيس "لم نكن عبر التاريخ غزاة لأحد ولا معتدين على سيادة أحد، ولو كنا نفكر بهذا المنطق كان يمكن تنفيذ هذا من 3 أو 4 سنوات، لكن نحن نحترم الشعب الليبي، ولم نتدخل خلال هذه الأزمة حتى لا يذكر التاريخ إننا تدخلنا في بلادكم وأنتم في موقف ضعف".
واستطرد: "لكن الموقف الآن مختلف، اليوم الأمور في معادلة الأمن القومي العربي، والأمن القومي المصري والليبي أيضا، ويجب أن نكون مدركين لذلك ومستعدين لتقديم التضحيات اللازمة والمواقف الشريفة اللازمة".
وأضاف "إذا قلنا للقوات تتقدم.. فهذه القوات ستتقدم وأنتم متواجدين فوق منها، وشيوخ القبائل الليبية على رأسها، وعندما تنتهي المسألة تخرج القوات بسلام، لأننا لا نرغب في شيء إلا أمن واستقرار وسلام ليبيا".
وقال: "أنا أقول هذا الكلام وأرجو أن يصل إلى الشعب الليبي، فإذا تحرك الشعب الليبي من خلالكم وطالبنا بالتدخل، فهذه إشارة للعالم على أن مصر وليبيا بلد واحدة ومصالح واحدة وأمن واحد واستقرار واحد".
وتابع السيسي: "يخطئ من يظن أو يعتقد أن حلمنا (صبرنا) ضعف.. ويخطئ من يفسر أو يظن أن صبرنا تردد.. فصبرنا من أجل استجلاء الموقف وإيضاح الحقائق لكن ليس أبدا ضعفا أو تردد".
وأضاف الرئيس السيسي "يخطئ من يظن أو يعتقد أن عدم تدخلنا في شئون الدول الأخرى هو انعزال أو انكفاء.. نحن رأينا خلال السنوات الماضية أن التدخل في شؤون الدول قد يكون له تأثير سلبي على أمن واستقرار هذه الدول".
وأشار إلى أنه "عندما يتعلق الأمر الآن بالتطورات التي تحدث في ليبيا.. ويعتقد البعض أنه يستطيع بقوة السلاح أن يحقق أطماعه.. فأنا أقول له لن تمر شرقا ولا غربا.. الخط الذي نقف عليه الآن (سرت - الجفرة) نحترمه كلنا ونعمل على إجراء مباحثات لإنهاء هذه الأزمة وندعم إرادة الشعب الليبي لتكون حرة وليست لجماعات أو مليشيات مسلحة أو متطرفة".