دبلوماسي أوروبي لـ"العين الإخبارية": الاعتراف بدولة فلسطين على الطاولة
الدبلوماسي الأوروبي شرح موقف دول القارة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والخطوات المرتقبة في حال تنفيذ الضم
كشف دبلوماسي أوروبي النقاب لـ"العين الإخبارية، أن الاعتراف بدولة فلسطين موجود على الطاولة في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ مخطط الضم.
وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية منصبه، لمراسل "العين الإخبارية": "ندرس العديد من الخطوات للرد على تنفيذ إسرائيل مخطط الضم، ومن بين هذه الخطوات الاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف: "الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تؤيد حل الدولتين وتعتبره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ونحن نستشعر خطر الضم على هذا الحل وبالتالي فإن الاعتراف بدولة فلسطين على الطاولة".
وتابع الدبلوماسي الأوروبي: "قلنا إن خطوة الضم لن تمر بدون رد، ونحن جادون في ذلك وقد أبلغنا السلطات الإسرائيلية بموقفنا هذا سواء جماعيا أو بشكل ثنائي".
جبهات أوروبية
إلا أن الرجل أشار إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين "لا يحظى بإجماع كامل داخل الاتحاد الأوروبي".
وفي هذا الصدد، أوضح "بعض الدول وعلى رأسها فرنسا ولوكسمبرغ، ترى أن الرد على الضم يجب أن يكون قويا، وإنه من أجل الحفاظ على حل الدولتين يجب الاعتراف بدولة فلسطين".
مستطردا "يمكنني القول إنه في حال أقدمت فرنسا على الاعتراف فإن ما لا يقل عن 10 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ستعترف بفلسطين".
وعن الدول الأوروبية الأخرى، بيّن أنها "تعتقد بأن الرد يجب أن يكون بحرمان إسرائيل من مشاريع تعاون كبرى مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في المجال العلمي، أو إعادة النظر في الاتفاق الإسرائيلي-الأوروبي".
وفي المقابل، "هناك دول قريبة من إسرائيل في الاتحاد الأوروبي تعتقد أن الرد يجب أن يكون أقل وطأة من ذلك".وفق المسؤول نفسه.
والسويد هي الدولة الأوروبية التي اعترفت بفلسطين في السنوات الأخيرة، في حين اعترفت 8 دول أخرى قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ولكن القيادة الفلسطينية تأمل من الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا الاعتراف بدولة فلسطين.
أمل فلسطيني بعضوية كاملة
في هذه الأثناء، قال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية": "اعتراف هذه الدول الأوروبية الكبرى بدولتنا يمهد الطريق نحو الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن".
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "في العام 2012 حظيت فلسطين باعتراف كاسح من الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مراقب، ولكن ما نأمله هو دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وهذا لن يتحقق الا بقرار من مجلس الأمن".
ولفت إلى أن "العقبة الوحيدة هي الفيتو الأمريكي، ولكن تجنيد المجتمع الدولي لصالح الدولة سيحرج أمريكا ويجعلها دولة معزولة".
وتابع المسؤول الفلسطيني: " إذا ما تمكنا من الوصول إلى وضع يتم فيه التعامل مع حل الصراع باعتباره بين دولتين الأولى تحت الاحتلال والثانية تمارس الاحتلال فإن هذا سيكون بمثابة نصر دبلوماسي كبير".
إسرائيل تحت المجهر الأوروبي
غير أن الدبلوماسي الأوروبي أشار إلى أن دول الاتحاد تراقب الفعل الإسرائيلي بشأن الضم وستتخذ قرارها ، سواء بشكل جماعي أو فردي.
وقال لـ"العين الإخبارية": "نكثف اتصالاتنا مع كل الأطراف بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات الفلسطينية والإسرائيلية، ونأمل أن نتمكن في نهاية المطاف من وقف الضم واستئناف مفاوضات السلام، وفي نفس الوقت ندرك أن هذه المهمة ليست سهلة".
وأمس الثلاثاء قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا ومصر والأردن في بيان مشترك، إنهم ناقشوا الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط وعواقبها الإقليمية.
وأكدوا أن أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 من شأنه أن "يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويعرض أسس عملية السلام للخطر".
وشدد الوزاري على عدم اعترافه بأي تغيير لخطوط عام 1967 بخلاف ما اتفق عليه طرفا الصراع.
".
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg
جزيرة ام اند امز