الاستقالات تتوالى.. حكومة دياب تسقط تحت ركام بيروت
وزيرة العدل اللبنانية تتقدم باستقالتها من الحكومة على خلفية كارثة الثلاثاء الأسود
يعقد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، جلسة مع وزرائه بعد إعلان 4 منهم الانسحاب من تشكيلته، وسط توقعات بإعلان استقالة الحكومة عقب الاجتماع.
وباتت الحكومة في حكم المستقيلة بعد أن حاصرتها عمليا ضغط الشارع وتوالي الانسحابات لتسقط تحت ركام بيروت التي شهدت تفجيرا هائلا منتصف الأسبوع الماضي راح ضحيته 160 قتيلا و6 آلاف جريح، وأتى على نصف العاصمة.
ويكفي استقالة أربعة وزراء آخرين لتصبح الحكومة مستقيلة بحكم الدستور.
وقالت وسائل إعلام محلية لبنانية إن وزير المالية، غازي وزني، يعتزم تقديم استقالته خلال الاجتماع على خلفية انفجار مرفأ بيروت في ثاني استقالة اليوم الإثنين والرابعة من حكومة حسان دياب.
وتقدمت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، صباح اليوم أيضا، باستقالتها من الحكومة على خلفية كارثة الثلاثاء الأسود.
استقالة وزني رفعت عدد الوزراء المنسحبين من حكومة رئيس الوزراء حسان دياب إلى 4 فيما يدرس وزراء آخرون اتخاذ خطوة مماثلة، وسط أنباء عن اعتزام دياب إعلان استقالته.
وأرجعت نجم في بيان استقالتها للانفجار الهائل الذي شهده لبنان ووصف بـ"هيروشيما بيروت".
وسلّمت نجم نص استقالتها الى رئيس الحكومة، وفق ما أكد مصدر في وزارة العدل لفرانس برس.
وكان وزير البيئة دميانوس قطار ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد استقالا خلال اليومين الماضيين على خلفية غضب شعبي عارم يطالب بإسقاط كل التركيبة السياسية في البلاد.
ومن المقر أن يناقش دياب إعلان الاستقالة، بعد أن رشحت معلومات بشأن تحرك برلماني لطرح الثقة من الحكومة المدعومة من حزب الله.
وأمس الأحد، عقد دياب اجتماعات منفصلة مع وزراء أعلنوا نيتهم الاستقالة على خلفية انفجار بيروت في محاولة لإقناعهم بالتراجع عن الخطوة مطالبا بمهلة لتنسيق تحرك مشترك.
وينص الدستور اللبناني على أنه إذا استقال أكثر من ثلث عدد الوزراء تعتبر الحكومة مستقيلة، وهو ما يعني إسقاط الحكومة باستقالة 8 وزراء.