قرقاش: قرار وقف ضم الأراضي الفلسطينية إنجاز دبلوماسي تاريخي
قرقاش أكد أن الإمارات تحركت من منطلق الإجماع العربي لأن قرار الضم كان سينهي أي فرصة للوصول إلى حل سياسي.
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الخطر على حل الدولتين للقضية الفلسطينية، تم تحييده بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لمباشرة العلاقات الثنائية.
وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تصريحات، إن قرار إسرائيل بضم الأراض الفلسطينية كان مقلقًا لكافة دول العالم، وشدد على أن دولة الإمارات اتخذت خطوة الاتفاق مع إسرائيل لوقف هذا القرار المقلق بضم إسرائيل لأراض من الضفة الغربية.
ولفت قرقاش إلى أن قرار إسرائيل ضم أراض فلسطينية محتلة كان سينهي أي احتمال للحل السياسي للصراع، مؤكدا أن الإمارات تحركت من منطلق الإجماع العربي لأن قرار الضم كان سينهي أي فرصة للوصول إلى حل سياسي.
وأوضح أن "الحل السياسي في يد الفلسطينيين والإسرائيليين، ولابد من العودة لطاولة المفاوضات"، وتابع: "تعليق قرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية ينعش عملية السلام".
وشدد قرقاش على فكرة الاتفاق مع الإمارات هي إلزام إسرائيل بتجميد فكرة ضم الأراضي الفلسطينية، وأن ""رؤيتنا هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والطرفان اللذان سيقرران تحقيق السلام هما الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن "خطوتنا اليوم لا تتعارض مع المبادرة العربية لأن رؤيتنا بضرورة تطبيق حل الدولتين جزء من الإجماع العربي"، مشددا على أن: "الإمارات استثمرت رصيدها لتجميد أي ضم إسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
ونصح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الجانب الفلسطيني بضرورة "الإبقاء على قنوات للتواصل"، لافتا إلى أن "الطرف الفلسطيني رأى أيام صعبة على مدى 70 عام وتلك الأيام أثبتت أن التواصل والمفاوضات أفضل من الانقطاع"
ونوه قرقاش إلى أن "الإمارات أحد الأطراف التي تعمل بصدق وشفافية مع العرب والمجتمع الدولي المعني بالقضية الفلسطينية".
واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.
وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.