عسكريون غاضبون.. ماذا يحصل في مالي؟
شهود عيان تحدثوا عن قيام عسكريين بإطلاق نار في قاعدة عسكرية، دون معرفة الأسباب
أفاد شهود عيان بإطلاق نار في قاعدة عسكرية قرب العاصمة المالية باماكو، على وقع أزمة سياسية تغرق فيها البلاد منذ أشهر.
ووفق شهود العيان، سُمع إطلاق النار في الهواء لأسباب مجهولة، في قاعدة كاتي العسكرية الكبيرة القريبة من ضواحي باماكو.
في هذه الأثناء، قال طبيب في مستشفى كاتي "حمل عسكريون غاضبون، هذا الصباح، سلاحهم في قاعدة كاتي وأطلقوا النار. كانوا كثراً ومتوترين".
وهو ما أكده مصدر أمني في المكان تحدث عن قيام عسكريين في القاعدة نفسها بإطلاق النار، دون ذكر الأسباب.
وفيما لم يصدر أي توضيح رسمي من قبل السلطات في مالي، صرح مصدر في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس "نحن نراقب الوضع من كثب".
وأشار إلى أن القيادة العسكرية اتصلت بالقوات، وأنه سيتم إصدار بيان رسمي خلال اليوم، رافضا نسب الحادث إلى "تمرد".
السفارة الفرنسية تحذر
في سياق متصل، أوصت السفارة الفرنسية في مالي، بالتزام الحذر، وقالت في تغريدة على "تويتر": ؛يوصى بشدة البقاء في المنزل".
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تواجه مالي، بؤرة التهديد المسلح في منطقة الساحل منذ عام 2012، أزمة اجتماعية وسياسية خطيرة، على وقع مظاهرات للمعارضة تطالب باستقالة رئيس البلاد إبراهيم أبوبكر كيتا، ومواجهة "الفساد" والتدهور الأمني، وإصلاحات حكومية.
وجاء حادث القاعدة العسكرية غداة إعلان المعارضة بقيادة حركة 5 يونيو، عن مظاهرات جديدة هذا الأسبوع، بلغت ذروتها باحتلال مكان رمزي وسط باماكو يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وحركة 5 يونيو التي تقود حاليا أهم المظاهرات المناهضة للسلطة منذ انقلاب عام 2012، تضم تحالف متنوع بين سياسيين ورجال دين ومنظمات من المجتمع المدني.
والخميس الماضي، رفضت الحركة مقترح وسيط دول غرب أفريقيا، الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان، من أجل الاجتماع بكيتا، مشترطة إنهاء ما أسمته "القمع" ضد ناشطيها.