البرلمان اليوناني يصدق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر
تم التصديق على الاتفاقية بتأييد أغلبية أعضاء البرلمان اليوناني حيث تم التوصل للاتفاق بين القاهرة وأثينا أغسطس الجاري.
صدّق البرلمان اليوناني، الخميس، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، وسط استفزازات تركية متواصلة بشأن أنشطة غير مشروعة شرق البحر المتوسط.
وتم التصديق على الاتفاقية بتأييد أغلبية أعضاء البرلمان اليوناني؛ حيث تم التوصل للاتفاق بين البلدين هذا الشهر، وصدق عليه بالفعل مجلس النواب المصري.
وتمثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان "ضربة موجعة" لاتفاق ترسيم للحدود البحرية بين أنقرة وحكومة فايز السراج غير الدستورية في طرابلس.
ومددت تركيا اليوم مهمة مثيرة للجدل للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط وأعلنت عن تدريبات بحرية جديدة في وقت يخشى من أن يخرج نزاعها مع اليونان والاتحاد الأوروبي على موارد الطاقة والحدود البحرية عن السيطرة.
وأعلنت البحرية التركية عن تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي عروج ريس والسفن الحربية المرافقة 5 أيام إضافية تنتهي الثلاثاء المقبل.
ودعت قبرص الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى الوقوف بجانبها ضد تصرفات تركيا غير القانونية في منطقة شرق المتوسط والتي أثارت غضبا ضد أنقرة.
وتتهم قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، أنقرة بـ"القرصنة" بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
وكان خبراء اعتبروا أن ترسيم مصر واليونان للحدود البحرية سيقف سدا أمام أحلام نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة، وقطع الطريق أمام أمدادات المرتزقة بالسلاح والمقاتلين.
وفي 6 أغسطس/آب، وقع وزيرا خارجية مصر سامح شكري واليونان نيكوس دندياس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وشهدت أزمة المتوسط تدخلات دولية للتهدئة، حيث وصلت سفينة حربية أمريكية ضخمة إلى جزيرة كريت اليونانية، في مهمة لمراقبة التوترات المتصاعدة.
وتجمع مصر وقبرص اليونان علاقات شراكة ظهرت بصورة لافتة منذ وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرئاسة عام 2014؛ حيث عقدت الدول الثلاثة العديد من القمم تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود.
وفي 9 يونيو/حزيران الماضي، وقّع وزيرا خارجية اليونان وإيطاليا في أثينا اتفاقاً لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني الذي يفصل البلدين المجاورين.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه فرنسا أيضا فرقاطتين في شرق البحر المتوسط، وهي خطوة لفتت انتباه موسكو التي سارعت بتحريك إحدى فرقاطاتها هي الأخرى.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA==
جزيرة ام اند امز