فرصة أخرى.. رئيس الوزراء اللبناني المكلف يتراجع عن الاعتذار

رئيس الوزراء اللبناني المكلف يتفق مع عون على الانتظار لمنح فرصة أكبر للحوار لتشكيل الحكومة

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، إفساح المجال لمزيد من الاتصالات حول تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون. 

وكانت أنباء ترددت في وقت سابق عن توجه أديب للاعتذار للرئيس اللبناني عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال أديب بعد لقاء عون إنه "استعرض مع الرئيس الصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة، وتم الاتفاق على التريث قليلا لاعطاء مزيد من الوقت للمشاورات".

• مصادر لـ"العين الإخبارية": أديب يعتزم الاعتذار عن حكومة لبنان
  

وقبل دقائق من اللقاء بدقائق ذكرت قناة "أل بي سي"، أن الرئاسة الفرنسية دخلت بقوة على خط الاتصالات والتريث بأي قرار يتعلق باعتذار مصطفى أديب، إفساحاً للمجال أمام المزيد من المشاورات طالما المهلة الممددة للمبادرة الفرنسية لم تنته بعد.

وكانت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية كشفت لـ"العين الإخبارية" أن رئيس الوزراء المكلف، مصطفى أديب، يعتزم الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة.

ولا تزال المشاورات الحكومية اللبنانية تراوح مكانك مع تمسك الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" بالحصول على وزارة المالية وهو ما يلقى رفض أديب والافرقاء السياسيين الآخرين.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن أديب اليوم قوله: إن المهمة التي تم تكليفي على أساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية، هي تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية، والبدء بتنفيذ الإصلاحات فورا.

وأضاف: "وعلى هذا الأساس لم يكن الهدف لا التفرد بالرأي ولا استهداف أحد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومية من اختصاصيين. وأي طرح آخر سيفرض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة، لا يتوافق مع المهمة التي كلفت من أجلها".

وتابع: "ولأنني حريص على أن تبقى المهمة التي أقوم بها متوافقة مع روحية التفاهم الأساسي على حكومة اختصاصيين، طلبت من الرئيس ميشال عون إرجاء الاجتماع بيننا إلى عصر اليوم، لإجراء مزيد من الاتصالات قبل تحديد الموقف النهائي".

ومع ظهور بعض الليونة في الموقف الفرنسي لجهة حصول الثنائي الشيعي على وزارة المالية، قالت مصادر متابعة للمشاورات لـ"العين الاخبارية" إن رؤساء الحكومة السابقين (السنّة) والذي كان قد عبر عن رأيهم صراحة سعد الحريري، رفضوا حصول الشيعة على وزارة المال.

واعتبروا أن بقاء هذه الحقيبة معهم يعني نسف أحد أبرز بنود المبادرة التي تنص على المداورة في توزيع الوزارات بين الطوائف.

وكتب سعد الحريري على حسابه على "تويتر": "وزارة المال وسائر الحقائب الوزارية ليست حقا حصريا لأي طائفة ورفض المداورة إحباط وانتهاك موصوف بحق الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين".