مصادر لـ"العين الإخبارية": أديب يعتزم الاعتذار عن حكومة لبنان
تسود حالة ترقب في لبنان للاجتماع المزمع بين رئيس الحكومة، ورئيس البلاد، ميشال عون.
كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية لـ"العين الإخبارية" أن رئيس الوزراء المكلف، مصطفى أديب، يعتزم الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة.
وتسود حالة ترقب في لبنان للاجتماع المزمع بين رئيس الحكومة، ورئيس البلاد، ميشال عون.
وتأجل الاجتماع الذي كان مقررا صباح اليوم إلى العصر بعد حديث عن معطيات إيجابية نتجت عن لقاء جمع ممثلين من حزب الله والسفير الفرنسي في لبنان، برونو فوشيه، مساء أمس، وفق مصادر مطلعة على المشاورات لـ"العين الإخبارية".
إلا أن تمسك الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" بمطلب الحصول على وزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة، وهو ما يرفضه رؤساء الحكومة السابقين زاد من تعثر المشاورات.
ومرارا، أكد أديب على أنه أتى لتشكيل حكومة من اختصاصيين غير سياسية.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن أديب اليوم قوله: إن المهمة التي تم تكليفي على أساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية، هي تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية، والبدء بتنفيذ الإصلاحات فورا.
وأضاف: "وعلى هذا الأساس لم يكن الهدف لا التفرد بالرأي ولا استهداف أحد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومية من اختصاصيين. وأي طرح آخر سيفرض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة، لا يتوافق مع المهمة التي كلفت من أجلها".
وتابع: "ولأنني حريص على أن تبقى المهمة التي أقوم بها متوافقة مع روحية التفاهم الأساسي على حكومة اختصاصيين، طلبت من الرئيس ميشال عون إرجاء الاجتماع بيننا إلى عصر اليوم، لإجراء مزيد من الاتصالات قبل تحديد الموقف النهائي".
ومع ظهور بعض الليونة في الموقف الفرنسي لجهة حصول الثنائي الشيعي على وزارة المالية، قالت مصادر متابعة للمشاورات لـ"العين الاخبارية" إن رؤساء الحكومة السابقين (السنّة) والذي كان قد عبر عن رأيهم صراحة سعد الحريري، رفضوا حصول الشيعة على وزارة المال.
واعتبروا أن بقاء هذه الحقيبة معهم يعني نسف أحد أبرز بنود المبادرة التي تنص على المداورة في توزيع الوزارات بين الطوائف.
وكتب سعد الحريري على حسابه على "تويتر": "وزارة المال وسائر الحقائب الوزارية ليست حقا حصريا لأي طائفة ورفض المداورة إحباط وانتهاك موصوف بحق الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين".