"أديب" يرغب في حكومة "تكنوقراط" لاستعادة الثقة
أديب يقول "سننطلق من مبدأ أن الحكومة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة وتستعيد ثقة اللبنانيين".
أعرب رئيس الحكومة اللبناني المكلف مصطفى أديب، الأربعاء، عن رغبته في تشكيل حكومة تكنوقرط (اختصاصيين) سريعاً.
جاء ذلك بعد إنهائه المشاورات مع النواب، وغداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتزاعه تعهدا من القوى السياسية بإتمام المهمة خلال أسبوعين.
وقال أديب، في تصريحات صحفية، "سننطلق من مبدأ أن الحكومة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة وتستعيد ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين والمجتمعين العربي والدولي".
وقبل أن يغادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بيروت، قال في تصريحات صحفية، إن القوى السياسية التي التقى بها خلال زيارته، تعهدت بإتمام تشكيل الحكومة خلال مدة أقصاها 15 يوما
تعهدٌ جاء ضمن خارطة طريق تقود إلى تشكيل حكومة كفاءات تحوز على دعم الأطراف السياسية وتنخرط في تنفيذ إصلاحات عاجلة توفر لها دعما دوليا.
والاستشارات غير الملزمة التي أجراها أديب، من مقر إقامة رئيس البرلمان بسبب تضرر مجلس النواب بفعل انفجار المرفأ، بدأها بلقاء أسلافه، ثم الكتل النيابية.
وخلال زيارته الثانية التي اختتمها، الأربعاء، مارس الرئيس الفرنسي ضغوطا على القوى السياسية في "فرصة أخيرة" تنقذ النظام السياسي والاقتصادي المتداعي والذي فاقمه انفجار الرابع من أغسطس/آب.
كما أعلن عن اعتزام بلاده تنظيم مؤتمر دولي جديد بالتعاون مع الأمم المتحدة، لمساعدة لبنان، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبموازاة المؤتمر الذي سيكون الثاني من قبل فرنسا والأمم المتحدة، اتفق ماكرون مع القوى السياسية في لبنان على خارطة طريق تدير مرحلة ما بعد انفجار مرفأ بيروت ومكافحة الفساد وإصلاح الكهرباء وغيرها من الإصلاحات البنيوية التي يطالب بها المجتمع الدولي.
وخارطة الطريق بالنسبة للرئيس الفرنسي "ليست شيكا على بياض أُعطي للسلطات" في لبنان، فعدم الإيفاء بالوعود خلال مهلة تمتد بين ستة إلى ثمانية أسابيع، ستكون له "عواقب" قد تصل إلى فرض عقوبات بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما لمّح له ماكرون.