البحرين تحبط مخطط "سليماني".. تفجيرات واغتيالات
الأمن البحرين ينجح في إحباط مخطط إرهابي ضخم عبر تنظيم تلقى دعما وتمويلا من هاربين في إيران والحرس الثوري الإرهابي.
أحبطت وزارة الداخلية البحرينية مخططا إرهابيا ضخما في المملكة تلقى دعما وتمويلا من هاربين في إيران وعناصر من الحرس الثوري الإرهابي.
وقالت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، التي أوردت الخبر، الأحد، أن عمليات البحث والتحري كشفت عن شروع العناصر الإرهابية بإيران في تشكيل تنظيم إرهابي جديد تحت اسم "سرايا قاسم سليماني".
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي وضع مخططا لتفجير عدد من المنشآت العامة والأمنية في البحرين، بالإضافة إلى رصد عدد من أفراد الحراسات الخاصة لشخصيات مهمة في المملكة بغرض اغتيالها وذلك ردا على مقتل قاسم سليماني.
وأحبطت الأجهزة الأمنية البحرينية المخطط الإرهابي، بعد العثور على عبوة متفجرة بالشارع العام بمنطقة البديع وضعت من قبل عناصر التنظيم الإرهابي وكانت معدة لاستهداف وفد أجنبي حضر إلى البحرين في زيارة رسمية.
وأضافت الصحيفة أنه تم ضبط أحد المتهمين بمسكنه في منطقة سار وعثر بمنزله على قوالب متفجرة ومواد عجينة تستخدم في صناعة المتفجرات وأجهزة استقبال وعملات أجنبية وكتب مرتبطة بالفكر الإرهابي.
وبحسب ما كشف عنه ملف القضية التي تنظرها المحكمة الجنائية والتي تضم 18 متهما بينهم 9 هاربين في إيران، أوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن تستمع المحكمة غدا الإثنين لمرافعة دفاع المتهمين.
وكشفت التحريات الأمنية أن بعض القيادات الإرهابية التابعة لـ"سرايا الأشتر" وهي الذراع العسكرية لما يسمى "تيار الوفاء الإرهابي" استطاعوا تجنيد عدد من العناصر الإرهابية في البحرين بدعم وإشراف من عناصر الحرس الثوري الإرهابي.
وبتفصيل أكثر قالت الصحيفة إن 4 عناصر إرهابية تمكنوا من ضم 14 آخرين خضعوا لتدريبات عسكرية في معسكرات خارجية وقاموا برصد ومراقبة القواعد العسكرية الأجنبية والوطنية والمنشآت الأمنية في البحرين ومراقبة العاملين بها وتحديد نقاط تجمعاتهم تمهيدا لاستهدافهم بالإضافة إلى تصوير المنشآت الاقتصادية والحيوية ومستودعات النفط وإرسال الصور إلى الخارج.
كما تم تكليف العناصر الإرهابية باستلام عبوات متفجرة عن طريق البريد الميت، وذلك لتنفيذ عدة عمليات إرهابية متلاحقة ونسبتها إلى التنظيم الإرهابي الجديد.
واعترف أحد المتهمين بتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات حزب الله في العراق، وبعد عودته قام بتدريب بعض المتهمين على استخدام الأسلحة في مسكنه بمنطقة سار.
وأوضح المتهم في اعترافاته أنه استلم عدة مرات عبوات متفجرة ومبالغ مالية عن طريق البريد الميت وقام بتخزينها في مسكنه.
وأضاف أنه تم تكليفه بالقيام بعمليات إرهابية في 2019 حيث قام وآخرين بسرقة لوحات السيارات من أجل القيام بعملية تمويه وكانت العملية الأولى استهداف مبنى أمني مهم تزامنا مع اليوم الرياضي بذات المبنى وتم إلغاء العملية بسبب وجود عطل في العبوة المتفجرة.
كما تم استهداف مركز البحرين الدولي للمعارض تزامنا مع عقد أحد المؤتمرات، مضيفا أن العملية فشلت أيضا بسبب خطأ في تركيب العبوة المتفجرة، بحسب اعترافات المتهم.
وأضاف المتهم المعترف أنه تم وضع قنبلة بالطريق العام بمنطقة البديع لاستهداف وفد أجنبي إلا أن وحدات التدخل السريع أحبطت العملية بعد العثور على العبوة المتفجرة وكان متواجدا هو وآخرين في محيط المكان وفروا هاربين لوصول قوات الأمن، كما اعترف بالإعداد لاغتيال أفراد من الحراسات الخاصة لبعض الشخصيات المهمة ورصد تحركاتهم والأماكن التي يترددون عليها ورصد تحركات من القوات الأمريكية في منطقة المنامة.
واعترف متهم آخر بالاشتراك في محاولة لتفجير أنبوب النفط بمنطقة الهملة بواسطة عبوة متفجرة، كما خطط لاستهداف دورية شرطة أسفل كوبري الكوينز وتم إلغاء العملية لعدم مرور أي دوريات يوم الواقعة، كما شارك في محاولة لاستهداف دورية شرطة متحركة على شارع البديع تزامنا مع زيارة وفد أجنبي للبحرين ولكن تم العثور على العبوة وهربوا من موقع الجريمة، واعترف باقي المتهمين بالاشتراك في عدة عمليات شغب وتجمهر والاعتداء على قوات الأمن بالإضافة إلى تسلم أموال ومعدات تستخدم في عمليات إرهابية عن طريق البريد الميت.
وكشفت تقارير مختبر البحث الجنائي بشأن المضبوطات التي تم ضبطها احتواءها على مواد تستخدم في إعداد المتفجرات وعبوات متفجرة محلية الصنع بالإضافة إلى مواد تستخدم في استهداف الأفراد ومواد متفجرة شديدة الانفجار تنطلق كالمقذوفات بفعل الانفجار تصل إلى 200 متر وعلى مدى قاتل يصل إلى 100 متر بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصالات التي تستخدم في تفجير العبوات المتفجرة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين أنهم ما بين 2017 و2020 بدائرة أمن مملكة البحرين وخارجها من الأول حتى الرابع أسسوا جماعة إرهابية وجنوا وآخرين وحددوا أنشطتهم عبر استلام الأموال والعبوات المتفجرة وتولوا التنسيق والتخطيط لأعمال الجماعة الإرهابية بهدف إسقاط وتعطيل عمل مؤسسات الدولة.
كما أسندت إلى المتهمين من الخامس إلى الثامن عشر الانضمام إلى الجماعة الإرهابية والانخراط في أعمالها، وإلى المتهمين الخامس والسادس الشروع في استعمال المفرقعات بشأن تعريض حياة الناس للخطر وزراعة العبوات المتفجرة بقصد إزهاق أرواح رجال الأمن واستهداف الأماكن العامة وحيازة أسلحة نارية وعبوات متفجرة.
وأسندت إلى باقي المتهمين تهم التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وجمع أموال وتسليمها لصالح جماعة إرهابية وحيازة مفرقعات والاشتراك بالتحريض على ارتكاب جرائم وحيازة زجاجات مولوتوف لأغراض إرهابية والاشتراك في تجمهر في أماكن عامة.