وفد إسرائيلي يغادر إلى البحرين لصياغة معاهدة السلام الشامل
البلدان وقّعا اتفاقا في منتصف الشهر الجاري، والآن في طريقهما لصياغة السلام الشامل بينهما
غادر وفد إسرائيلي رفيع المستوى، الأربعاء، إلى مملكة البحرين، لإجراء محادثات حول صياغة معاهدة السلام الشامل بين البلدين.
وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "تم الاتفاق على زيارة الوفد إلى المنامة خلال اتصال هاتفي أمس بين رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة".
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، وقعت البحرين إعلان السلام مع إسرائيل، في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونحو ألف شخصية من مختلف دول العالم.
تاريخ شهد أيضا التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، وسط ترحيب عالمي واسع النطاق، وتبشير بمستقبل واعد بالتنمية والازدهار والاستقرار للمنطقة.
وسيقوم مسؤولون من البحرين وإسرائيل، بصياغة معاهدة سلام متكاملة بين البلدين.
ووفق الموقع العبري، يرأس الوفد الإسرائيلي القائم بأعمال مدير عام مكتب رئيس الوزراء رونين بيريتس، والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز.
كما يضم الوفد أيضا مسؤولين من مجلس الأمن القومي ووزارات أخرى.
الإمارات نموذجا
وأشار "واللا" إلى أن الوفد الإسرائيلي سيجري محادثات مع كبار المسؤولين البحرينيين، وربما مع ولي العهد ووزير الخارجية".
وأضاف نقلا عن مصادر مطلعة "المسؤولون الإسرائيليون يقولون إنهم يريدون استخدام معاهدة السلام مع الإمارات كنموذج للمعاهدة مع البحرين".
وأمس الأول الإثنين، وصف العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التوقيع على إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، بأنه إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الملك حمد بن عيسى خلال ترؤسه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، إن "التوقيع على إعلان تأييد السلام إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار والنماء بمختلف دياناتهم، وترسيخ روح التعايش التي عرفت بها مملكة البحرين دائماً".
وأوضح أن من بين الأهداف التي ارتأت وسعت من أجلها البحرين من خلال هذا الإعلان، "هو أن يدرك العالم بأن السلام هو رسالتنا وخيارنا الاستراتيجي".
وجدد ملك البحرين التأكيد على موقف بلاده الثابت والدائم من القضية الفلسطينية والتزامها بتحقيق حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية.
وفي 15 سبتمبر/أيلول وقعت الإمارات والبحرين وإسرائيل رسميا معاهدة السلام في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من الوفود الدولية والعربية رفيعة المستوى.