واشنطن وسيط لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
وزير الخارجية الأمريكي يؤكد ترحيب بلاده بقرار إسرائيل ولبنان البدء في محادثات لترسيم الحدود البحرية.
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، ترحيب بلاده بقرار إسرائيل ولبنان البدء في محادثات تتوسط فيها لترسيم الحدود بينهما.
وقال بومبيو إن المناقشات بين الدولتين "يمكن أن تسفر عن تعزيز استقرار وأمن ورفاهية مواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أكد، الخميس، أن بلاده اتفقت على إطار للمفاوضات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية.
وأضاف بري، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، أن "الجيش اللبناني هو من سيقود المحادثات".
ولفت إلى أن "الاجتماعات ستعقد في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود بجنوب لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "ممثلي الولايات المتحدة ومنسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان سيشاركون في الاجتماعات".
وأوضح رئيس مجلس النواب اللبناني أن "لبنان وإسرائيل طالبا أمريكا بأن تكون وسيطا في ترسيم الحدود".
وأكد أنه "بمجرد التوصل إلى اتفاق سيتم توقيعه من جانب لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة اليونيفيل".
وذكر أن "الاتفاق الإطاري ينص على أن تبذل أمريكا جهودا لتهيئة أجواء إيجابية لنجاح المحادثات بأسرع ما يمكن".
وأشار بري إلى أن "الاتفاق تم قبل فرض عقوبات أمريكية على وزراء لبنانيين بينهم مساعد له".
وأضاف أنه طالب الرئيس الفرنسي ماكرون بالضغط على شركة "توتال" لعدم تأجيل التنقيب البحري عن الغاز .
بدوره، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، في بيان، أن "إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أمريكية بشأن الحدود البحرية".
من جانبها، رحبت قوات اليونيفيل بإعلان المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية.
وأعلنت اليونيفيل، في بيان، عن استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن للطرفين اللبناني والإسرائيلي وتسهيل الجهود لحل مسألة ترسيم الحدود.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
وفي فبراير/شباط 2018 وقّع لبنان أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في رقعتين في المتوسط مع اتحاد شركات يضم "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتيك" الروسية.
وفي أبريل/ نيسان أعلنت بيروت أنّ عمليات الحفر الأولية في الرقعة رقم أربعة أظهرت وجود غاز لكن ليس بكميات مجدية تجارياً.
ولم تبدأ عمليات استكشاف الرقعة رقم تسعة التي تضم جزءاً متنازعاً عليه مع إسرائيل.
وفي العام 2019 أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحلّ النزاع القائم حول الحدود البحرية.