المناظرة الرئاسية الثانية "أونلاين".. وترامب "المحصّن" يرفض
بايدن كان قد رهن مشاركته في المناظرة التلفزيونية الثانية بشفاء ترامب تماماً من إصابته بكورونا
أعلنت اللجنة المشرفة على المناظرات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اليوم الخميس، إقامة المناظرة الثانية بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن المقررة منتصف هذا الشهر افتراضيا عبر شبكة الإنترنت.
وقالت اللجنة في بيان إن الجمهور، الذي يطرح عادة أسئلة على المرشحين، والمحاور ستيف سكالي سيجتمعان في مكان واحد بفلوريدا، وهو مركز أدريان أرشت لفنون الأداء في ميامي.
وأشارت اللجنة إلى أنها اتخذت القرار "لحماية صحة جميع المعنيين وسلامتهم"، وذلك بعد إصابة ترامب بفيروس كورونا المستجد يوم الثلاثاء الأسبوع الماضي.
وفي رد سريع على القرار، قال ترامب إنه بصحة جيدة وجاهز لحضور التجمعات الانتخابية وإنه غير ناقل لكورونا، مشيرا إلى أنه لن يعقد مناظرات عبر الإنترنت.
وكان بايدن قد رهن الثلاثاء مشاركته في المناظرة التلفزيونية الثانية بشفاء ترامب تماماً من إصابته بكورونا.
وقال بايدن (77 عاماً) الذي يتقدّم حالياً على ترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني إنّ "هذه مشكلة خطيرة للغاية ، لذا سأسترشد... بما يقوله الأطباء فهذا هو الأمر الصحيح الذي ينبغي القيام به".
وجاء تصريح بايدن في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض إصابة أحد مستشاريه وهو ستيفن ميلر بكورونا، وهي أحدث إصابة بالفيروس يجري الإبلاغ عنها بين الأفراد المقربين من ترامب منذ إعلان الرئيس الجمهوري مرضه الأسبوع الماضي.
وبعد ثلاثة أيام من مناظرته الأولى ضدّ بايدن، أعلن ترامب ليل الخميس-الجمعة أنّه وزوجته مصابان بالفيروس، علماً بأنّ أفراد أسرة الرئيس بمن فيهم زوجته نزعوا الكمامات عن وجوههم أثناء حضورهم المناظرة الأولى في القاعة في كليفلاند بولاية أوهايو.
ومساء الاثنين عاد ترامب إلى البيت الأبيض إثر قضائه أربعة أيام في المستشفى للعلاج من مرض كوفيد-19 الذي لم يُشفَ منه تماماً بعد، وقد وجّه فوراً دعوة إلى الأمريكيين "للخروج" لكن مع "توخّي الحذر"، واعداً باستئناف حملته الانتخابية قريباً.
لكنّ الفريق الطبي للرئيس أكّد أن خروج ترامب من المستشفى لا يعني العودة إلى الوضع الطبيعي.