اليمن يطالب بمواقف دولية صارمة ضد التدخل الإيراني

طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، السبت، المجتمع الدولي بمواقف أكثر صرامة لوقف التدخل والعدوان الإيراني على أراضيها، والذي خلّف أكبر مأساة إنسانية بالعالم.

واتهمت الحكومة، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، النظام الإيراني بانتهاج سياسة التصعيد وخلط الأوراق مع كل انفراجة في الأزمة، وآخرها إعلانه حاكما عسكريا إيرانيا لصنعاء بعد ساعات من أكبر عملية تبادل الأسرى والمختطفين، وصفت بالخطوة الهامة.

وقال الوزير الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن الإعلان الإيراني الاستفزازي تهريب ضابط في فيلق القدس المصنف منظمة إرهابية حاكما عسكريا لصنعاء، هدفه "نسف الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تنفيذ المرحلة الأولى من عملية التبادل".

وأشار الوزير اليمني إلى أن تهريب الحاكم العسكري الجديد لصنعاء تحت عباءة "سفير"، يؤكد الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري لمليشيا الحوثي، وعدم تجاوزها في أي تحرك بالملف اليمني.

وأكد أن الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في تحدي إرادة المجتمع الدولي وتقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن "بات واضحا"، لافتا إلى أن ذلك الدور لا يمس بأمن واستقرار اليمن، بل الأمن والسلم الإقليمي والدولي ومصالح العالم أجمع.

وفيما دعا المجتمع الدولي لموقف صارم ضد التدخلات الإيرانية، طالب المسؤول اليمني بدعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بأشكاله كافة.

وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت، السبت الماضي، عن تعيين أحد عناصرها ويدعى "حسن إيرلو"، سفيرا لدى حكومة مليشيا الحوثي الانقلابية غير المعترف بها دوليا، في عملية تهريب وصفت بأنها أكبر فضيحة دبلوماسية.