إعلام سوداني: وفاة الصادق المهدي متأثرا بإصابته بكورونا
أكدت وسائل إعلام سودانية، الخميس، وفاة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، متأثرا بإصابته بكورونا.
إعلان نبأ وفاة "المهدي" جاء بعد ساعات من تكذيب حزب الأمة السوداني لتقارير تحدثت عن تدهور الحالة الصحية لرئيسه المصاب بكورونا منذ شهر.
غير أن مصادر عائلية أكدت لـ"رويترز" أن السياسي السوداني البارز ورئيس الوزراء السابق توفي في مستشفى بالإمارات.
والثلاثاء، أطلق حزب الأمة نداءً للسودانيين بأن يتضرعوا بالدعاء للإمام المهدي حتى يمن الله عليه بالشفاء.
وحظيت المناشدة بتفاعل كبير من فئات الشعب السوداني ونشطاء الإنترنت، الذين تسابقوا إلى التضرع بالدعاء له.
لكن النداء الذي أطلقه الحزب آثار قلق السودانيين على صحته؛ حيث أعقبه كثير من الشائعات بتدهور الحالة الصحية له.
وكان الصادق المهدي أصيب بفيروس كورونا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقل لتلقي العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
والإمام الصادق المهدي مولود في ديسمبر/كانون الأول من العام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم.
ويحظى الراحل بخبرة سياسية واقتصادية واسعة؛ حيث حصل على الماجستير في الاقتصاد في جامعة أوكسفورد عام 1957.
وتولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة إثر وفاة والده الصديق المهدي عام 1961، قبل أن ينتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 ثم عامي 1986 و1989.
ويحتفظ الصادق المهدي بمكانة واسعة بين السودانيين؛ إذ كان واحدا ممن عارضوا نظام الإخوان البائد برئاسة عمر البشير في عام 2014، ودفع ثمن ذلك بالزج به في السجون.
وتعرض للاعتقال لعدة مرات خلال الأعوام 1969 و1973 و1983 و1989، وبعد ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018 أصبح رئيساً لـ"قوى نداء السودان" وهو تحالف يضم أحزابا مدنية، ومنظمات مجتمع مدني.
وتذخر المكتبة السودانية بعدة مؤلفات له أبرزها (مستقبل الإسلام في السودان) و(السودان إلى أين).
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز