أضرار جسيمة بقاعدة سورية تستخدمها روسيا في هجوم لداعش
شركة أمنية أمريكية قالت إن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت قيام مسلحين من داعش بهجوم على قاعدة جوية سورية تستخدمها القوات الروسية
أظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي شنوا هجوما على قاعدة جوية سورية تستخدمها القوات الروسية، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة، حسب ما أفادت الثلاثاء شركة "ستراتفور" الأمريكية للدراسات الأمنية والإستراتيجية.
لكن وزارة الدفاع الروسية سارعت إلى نفي ذلك، وقالت إن الأضرار حدثت قبل أشهر بسبب قتال بين القوات النظامية السورية و"مسلحين من جماعات إرهابية".
ونشرت شركة "ستراتفور" صورا من 14 و17 مايو/أيار، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بقاعدة تي-4 المعروفة كذلك باسم قاعدة "تياس"، وقعت بين هذين التاريخين.
وتشير الصور إلى أن 4 مروحيات و20 شاحنة تضررت بسبب حريق داخل القاعدة الواقعة وسط سوريا بين مدينتي تدمر وحمص.
وقالت الشركة على موقعها على الإنترنت، إن "قاعدة تي-4 الجوية تضررت بشكل كبير بسبب قصف مدفعي نفذه تنظيم داعش، وبدت تحديدًا أربع مروحيات روسية هجومية من طراز أم.اي-24 وكأنها دمرت تماما".
ونقلت شبكة بي بي سى البريطانية عن سيم تاك المحلل في شركة ستراتفور قوله "هذا الانفجار لم يكن عرضيا، وفرص كونه كذلك ضعيفة وتقريبا غير موجودة".
وأكد أن هناك أدلة على "مصادر انفجارات مختلفة في المطار، وتظهر أن روسيا منيت بضربة قاسية".
وذكر التقرير أن "أماكن انفجارات الذخيرة واضحة" في الصور التي أظهرت كذلك تضرر مقاتلة سورية من طراز ميغ-25.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف، قال إن "المعدات الجوية وقطع السيارات والعديد من الحفر الناجمة عن انفجار قنابل، موجودة منذ أشهر عديدة".
وأضاف أنها "ناجمة عن قصف شديد لهذا المطار بين القوات الحكومية السورية ومسلحي الجماعات الإرهابية".
كما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن مصدر سوري لم تكشف عن هويته تأكيده وقوع "حريق" في القاعدة، إلا أنه لم يحدد متى وقع.
وقال المصدر إن أسباب الحريق غير معروفة، فقد بدأت في مكان وجود المروحيات الأربع.
وأضاف أن عربات الإطفاء لم تستطع الاقتراب من الحريق بسبب قصف الإرهابيين، وانتشرت النيران إلى المروحيات"، مضيفا أنه لم يسقط أي قتلى أو جرحى بسبب القصف.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف لقاعدة تي-4 في 11 مايو/أيار بعد سيطرة مسلحي تنظيم داعش لفترة قصيرة على الطريق بين تدمر وحمص.
وقالت الشركة في تحليلها إنه "رغم أن التنظيم أخفق في قطع الطريق لفترة طويلة، إلا أنه نقل مدفعية إلى قرب القاعدة".
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز