مصر تتمسك بمفاوضات "ذات فعالية" حول سد النهضة
شدد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري على ضرورة أن تتسم مفاوضات سد النهضة بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها.
جاء ذلك خلال لقاء سفير كوريا الجنوبية لدى مصر هونج جين ووك، لمناقشة استكشاف وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري.
وقال الدكتور عبد العاطى إن مصر تدعم بشكل كامل المقترح السوداني الخاص بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونجو الديمقراطية، وتشارك فيها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها.
وتابع، أن الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة سينتج عنها تداعيات سلبية ضخمة، الأمر الذي يجعل من هذا السد أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حالياً، في وقت تعاني فيه مصر من شح مائي حاد.
وأوضح الدكتور عبد العاطى، أن مصر تدعم التنمية في جميع دول حوض النيل، وسبق مشاركة مصر في بناء العديد من السدود في بعض دول حوض النيل ، مشيراً لسعي مصر لتحقيق المنفعة للجميع من خلال التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
ومن جانبه، أبدى السفير الكوري الجنوبي تفهمه لوجهة النظر المصرية فيما يخص سد النهضة الإثيوبي، وإدراكه التام للشواغل المصرية فيما يخص التحديات المائية التي تواجهها مصر حالياً.
وأكد أن عددا من الفنيين والخبراء الكوريين الجنوبيين سيشاركون في فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه والمقرر عقده خلال الفترة من ٢٤ لـ ٢٨ أكتوبر القادم تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتعتبر مصر والسودان أن ملء سد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم بمثابة تهديد لأمنهما المائي ويلحق بهما أضرارا جسيمة.
ويتمسك الجانبان بآلية وساطة رباعية تضم الاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وهو ما ترفضه إثيوبيا وتتمسك بالوساطة الأفريقية فقط.
ولا يزال ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.